تعلن دار الإفتاء أن دعاء دخول شهر رجب باب من أبواب السعة في الدعاء، وتستند في ذلك إلى قوله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، وبقوله تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ». وتوضح أن الدعاء في هذا الشهر أمر مستحب ومجال واسع للعبادة. وتحث على الدعاء في الليلة الأولى من رجب وكل لياليه، وفق ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما بأن هناك خمس ليالٍ لا يُردُّ فيها الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر.

أدلة الدعاء في رجب

توجد في هذا السياق صيغ دعاء متعددة عند أول رجب، وتؤكد على القبول والتوبة والاستعداد لرمضان. من أبرزها: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم إنا نسألك من خير ما نستقبله، ونعوذ بك من شر ما يأتي به»، و«اللهم اجعل رجب بداية عهد جديد مع طاعتك». هذه الصيغ تعبر عن الرغبة في تقوية العلاقة مع الله وتوجيه النفس نحو الإيمان والتقوى.

يركز التوجيه على استقبال رمضان بقلوب منيبة وأرواح تائبة، وتهيئة النفس للعبادة والطاعة. كما يسعى هذا التوجيه إلى بلوغ رمضان ونحن في أحسن حال، مما يساعد على الصيام والقيام بإيمان واحتساب. وتؤكد هذه الأدعية أن رجب وشعبان مقدمتان لرمضان، وتدعو إلى زيادة الإيمان ومتانة الصلة بكتاب الله وسنة نبيه، مع الحرص على الشكر والابتعاد عن الغفلة.

شاركها.
اترك تعليقاً