أعلنت دراسة دولية واسعة النطاق تقودها مستشفى مونتريال للأطفال أن مزيجاً بسيطاً من فحوص الدم والبول يمكن أن يساعد في تقليل الحاجة للإجراءات الأكثر تدخلاً عند الرضع المصابين بالحمى. ونشرت النتائج في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، وشارك في ذلك أكثر من 2500 رضيع من دول متعددة. أظهرت الدراسة أن ثلاثة فحوص مخبرية متاحة على نطاق واسع يمكن استخدامها معاً لتحديد الرضع المعرضين لخطر عدوى بكتيرية باضعة بشكل واضح. ويمكن تطبيق قاعدة تعتمد على هذه الاختبارات لتجنّب البزل القطني في كثير من الحالات عندما تكون المخاطر منخفضة جداً، مع تعزيز قرارات أكثر تخصيصاً للعائلات.
تفاصيل الدراسة والنتائج
شملت التحليلات 2531 رضيعاً مصاباً بالحمى من أربع مجموعات دولية ومجموعتين أمريكيتين، استُمدت منها قاعدة PECARN أصلاً. استخدمت الدراسة ثلاثة فحوص مخبرية متاحة على نطاق واسع دون الحاجة إلى بزل قطني، وتُجرى تقييمها بدقة لاستبعاد العدوى البكتيرية الغازية. أظهرت القاعدة حساسية قدرها 94.8% وقيمة تنبؤية سلبية تبلغ 99.6% لاستبعاد جميع أنواع العدوى البكتيرية الغازية. وللمعلومة، لم تُغفل حالات التهاب السحايا البكتيري الـ22 بين الرضع المصنفين ضمن فئة الخطورة المنخفضة.
الآثار والتوجيهات للعيادات والأهالي
تشير النتائج إلى إمكانية تبني هذه المقاربة في مرافق الرعاية الصحية الرئيسية والمستشفيات الكبيرة، مع الالتزام بالقواعد الإرشادية والمعايير السريرية. يبقى قرار تقييم الحمى لدى الرضع الذين يبلغ عمرهم 28 يوماً أو أقل شخصياً ويسترشد بخبرة أطباء الأطفال. وتدعو الدراسة العائلات إلى استشارة أطباء الأطفال عند وجود أي استفسار، وتبقى القرارات السريرية موضع تقييم فردي يراعي سلامة الرضيع وظروف العائلة.


