تعلن وزارة السياحة والآثار افتتاح المتحف المصري الكبير في نهاية عام 2025 قرب أهرامات الجيزة، ليكون حدثًا تاريخيًا يعكس عودة مصر بقوة إلى صدارة خريطة السياحة الثقافية العالمية. يقدم المتحف تجربة متكاملة تجمع عبق الحضارة المصرية القديمة مع أحدث أساليب العرض والتقنيات التفاعلية. يشكل المبنى صرحًا ثقافيًا بمعايير عالمية، يضم آلاف القطع الأثرية النادرة من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تعرض لأول مرة في مكان واحد. تم تصميم قاعات العرض وفق أحدث المعايير الدولية، لتتيح للزائر رحلة زمنية متكاملة تسرد تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني.

صرح ثقافي بمعايير عالمية

يضم المتحف قاعات عرض مصممة وفق أحدث المعايير الدولية، تتيح للزائر تجربة تعليمية وبصرية منقطعة النظير. يعرض جزء من المعروضات بشكل يبرز تطور الحضارة عبر آلاف السنين، مع مقتنيات من عصور ما قبل التاريخ واليونان والرومان. يوفر المكان مساحات تفاعلية تسمح بالتعرف على أسرار الحضارة من خلال وسائل عرض مبتكرة. يقع الموقع قرب أهرامات الجيزة ليمنح السياح تجربة تاريخية حيّة تكمّل الرحلة عبر المتحف.

دفعة قوية للسياحة الثقافية

افتتاح المتحف تلقى إقبالًا عالميًا واسعًا، حيث تصدّر الحدث المشهد الإعلامي الدولي وظهر في تقارير كبرى الصحف والمنصات السياحية العالمية. أدى الزخم إلى زيادة الحجوزات السياحية لدى محبي السياحة الثقافية والباحثين والمهتمين بالآثار والحضارات القديمة. كما أسهم الافتتاح في تعزيز الوعي العالمي بالقيمة الثقافية لمصر وتراثها القديم، وتوفير تجربة فريدة للزوار تتراوح بين الشاهد الدرامي والرحلة التعليمية. كما يسهم وجود المتحف في دفع الحركة السياحية في محيط الأهرامات وتحفيز النشاط في قطاع الخدمات والمرافق المرتبطة بالسياحة.

مردود اقتصادي وسياحي واسع

لا يقتصر أثر المتحف على الجانب الثقافي فقط، بل يدعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتنشيط حركة السياحة في محيط الأهرامات، إضافة إلى دعم صناعات مرتبطة بالسياحة مثل الإقامة والنقل والخدمات. كما يعزز وجود المتحف قطاع الفندقة وتجارة التجزئة والمهن السياحية، ما يفتح آفاق اقتصادية جديدة تعزز النمو المستدام للمجتمع المحلي. تتزايد معدلات الإنفاق والسياحة في المنطقة المحيطة، وتسهم الزيارة في تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي مع مدارس وجامعات ومراكز بحثية. تمثل هذه الخطوة دفعة قوية لدفع السياحة الثقافية إلى مستوى عالمي وتأكيد ريادة مصر في قطاع المتاحف وفق معايير عالمية.

مصر على خريطة المتاحف الكبرى

مع افتتاح المتحف المصري الكبير، تثبت مصر قدرتها على المزج بين الأصالة والتحديث، وتؤكد مكانتها كوجهة ثقافية عالمية قادرة على منافسة كبرى المتاحف الدولية. وبفضل عروض متوافقة مع أحدث تقنيات العرض وتحديثات مستمرة، يواصل المتحف استقطاب ملايين الزوار سنويًا، مما يعزز ريادتها في مجال السياحة الثقافية عالميًا.

شاركها.
اترك تعليقاً