تطورات في قطاع السياحة والآثار
أعلن رئيس الوزراء خلال الاجتماع مع أعضاء اللجنة الاستشارية لتطوير السياحة والآثار عن خطوات عملية لتعزيز القطاع وتحديث آلياته. كما أكد أن التعاون بين الجهات المعنية سيتيح فرصاً جديدة للنهوض بالآثار وترويجها محلياً وعالمياً. وشدد على أهمية التنفيذ السريع وتوفير الموارد اللازمة لضمان استدامة المشاريع وخدمة الزوار.
عرض مركبي خوفو في المتحف الكبير
شارك وزير السياحة في الاحتفال بالذكرى الـ15 لتأسيس متحف مراكب خوفو في مصر. ويهدف الاحتفال إلى إبراز الدور المحوري للمتحف في عرض مركبي خوفو الأول والثاني كأقدم وأضخم الآثار العضوية. وأكد الوزير التزام الوزارة بتطوير التجربة المتحفية وتقديمها بشكل يواكب المعايير العالمية.
نقلت ألواح مركب خوفو الثانية من موقع ترميمها قرب الهرم إلى المتحف المصري الكبير لاستكمال أعمال الترميم. وقد تم استخراج نحو 1.650 لوحاً خشبياً من المركب في حالة تدهور شديد، ما استلزم ترميمًا دقيقاً ومعقداً. يعاون في هذه العملية فريق من الخبراء المصريين وشركاء يابانيين، وسيتيح للزوار مشاهدة خطوة إعادة التركيب تدريجيًا داخل قاعة العرض.
سيعرض المركبان الملكيان جنباً إلى جنب في موقع واحد داخل المتحف الكبير. وستتاح للزوار للمرة الأولى رؤية المرممين وهم يجمعون المركب الثانية خطوة بخطوة داخل قاعة العرض. وتعتبر هذه التجربة جزءاً من مشروع يهدف إلى توفير تجربة تفاعلية تعزز فهم الزائرين لطبيعة اكتشاف مركب خوفو وتاريخه.
سيناريو العرض
تصمم تجربة الدخول كرحلة بصرية تبدأ من خارج المتحف وتمهّد للزائرين لما سيشاهدونه في الداخل. تضم المنطقة عرضاً لمحاكاة تدفق النيل وعلاقتها بالمراكب في الفكر المصري القديم، مع تمثال للإله حابي يعلو مجرى مائي ورمز الإلهة سخمت حوله. وتضم المحاكاة نموذجاً مطابقاً لإحدى الحفر الأصلية التي عُثر فيها على المركب مع 18 كتلة حجرية أثرية تحمل نقوشاً ورسوم الجرافيتي التي تركها العمال القدماء.
داخل المتحف سرد متكامل لقصة المركبين والملك خوفو، حيث يبدأ الزائر من منطقة الاستقبال ويطلع على أهمية النهر ودوره في الحياة والمعتقدات القديمة. يشرح العرض تفاصيل اكتشاف مركب خوفو الأول وحالته الأصلية وتقنيات نقله وترميمه، إضافة إلى مراحل استخراج مركب خوفو الثانية وأعمال الترميم الجارية. كما يقدم معلومات عن الملك خوفو والمهندس الذي صمم الهرم الأكبر والعمال الذين شاركوا في بنائه وتاريخ هذه الصروح.


