يتصدر الشاي الأسود قائمة أكثر المشروبات استهلاكاً عالمياً كما يعد الشاي الأخضر من أقرب المنافسين له، ويأتي كلاهما من أوراق شجيرة الكاميليا سينينسيس. يختلف تأثيرهما على المعدة والصحة العامة باختلاف النوع وطريقة التحضير. تُبرز المصادر العلمية أن لكل منهما فوائد محتملة مع وجود قيود محتملة، وتوجد فروقات في التأثيرات الهضمية.
الشاي الأسود
تشير الدراسات إلى أن الشاي الأسود قد يساعد في تقليل نمو الخلايا السرطانية عند تطبيقها في المختبر، مع الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد الفاعلية على البشر.
يسهم الكافيين الموجود في الشاي الأسود في اليقظة والتركيز، مع وجود الثيانين الذي يعزز تأثيره ويقلل القلق بشكل عام.
تشير الأبحاث إلى أن شرب كوبين يومياً من الشاي الأسود قد يقلل خطر السكتة الدماغية بنسبة تقارب 16% مقارنة بمن لا يشربون الشاي.
يملك الشاي الأسود أيضاً تأثيراً إيجابياً على صحة القلب من خلال الثيوفلافينات والفلافونويدات، التي تعمل كمضادات أكسدة وتقلل من مخاطر أمراض القلب.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من L-theanine التي تخفف القلق وتساعد على الاسترخاء. يعتبر هذا المكوّن من أعلى نسبه مقارنة بأنواع الشاي الأخرى، ما يمنح الشاي الأخضر ميزة في تهدئة الأعصاب. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الكافيين في الشاي الأخضر في اليقظة دون إحداث فرط النشاط كما قد يحدث مع القهوة.
تشير بعض الأدلة إلى أن الشاي الأخضر يساعد في الوقاية من التدهور المعرفي ويقلل خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والباركنسون، ويرتبط ذلك بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة. تلعب مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر دوراً مهماً في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي. كما يساهم تحسن الخلايا العصبية وتوازن النواقل العصبية في دعم الصحة الدماغية مع التقدم في العمر.
أثبتت الدراسات أن البوليفينولات في الشاي الأخضر، خصوصاً EGCG، مفيدة في الوقاية من تضخم البروستاتا الحميد وتقلل من تكاثر خلايا البروستاتا. هذه الميزة تساهم في الحد من مشاكل التبول لدى الرجال الأكبر سناً. وتبقى الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد الآليات والجرعات الأمثل.


