تشير تقارير صحية إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الانزلاق الغضروفي والعرق النسا في السنوات القليلة الماضية. وتوضح المصادر أن هذه الحالات لم تعد قاصرة على كبار السن بل تشهد انتشارًا بين الشباب في العشرينيات والثلاثينيات، وبحسب تقرير نشره موقع أونلي ماي هيلث فإن النمط الحياتي الحديث يساهم في ذلك. وتربط الدراسات بين ارتفاع الإصابة وتغير عادات الجلوس والدفع نحو نشاط بدني محدود. وتؤكد البيانات أن ألم الظهر والساق ومشاكل الأعصاب باتت أكثر شيوعًا بين فئات عمرية أوسع من السابق.
ما هو الانزلاق الغضروفي وعرق النسا؟
يُعرَّف الانزلاق الغضروفي بأنه خروج القرص الواقع بين فقرات العمود الفقري من مكانه والضغط الناتج على الأعصاب المجاورة. وعندما يضغط القرص على العصب الوركي، ينتج عن ذلك عرق النسا وهو ألم شديد قد يمتد من أسفل الظهر إلى الساقين. كما قد يصاحبه وخز أو تنميل أو ضعف في حركة الطرف السفلي. ويُعد العصب الوركي أطول عصب في الجسم، وهو المسؤول عن الإحساس والحركة في الساقين.
أسباب الانزلاق الغضروفي وعرق النسا لدى الشباب
تشير الشهادات الطبية إلى وجود عدة عوامل تفسر ارتفاع الحالات لدى الشباب. أحدها الجلوس لساعات طويلة مع وضعيات جسدية سيئة تزيد الضغط على أسفل الظهر. كما أن قلة النشاط البدني ووقوع إصابات نتيجة تمارين غير مدروسة أو وضعيات خاطئة قد يسهمان في حدوث الانزلاق. وتؤثر العوامل الأخرى مثل الوزن الزائد والتوتر النفسي والقيادة لساعات طويلة ونوم غير مريح على صحة العمود الفقري وتزيد خطر الانزلاق.
نصائح الوقاية من مشاكل العمود الفقري
ينصح الدكتور شوبيت بهاردواج بتغييرات بسيطة في نمط الحياة تقي من مشاكل الظهر. وتشمل النصائح الحفاظ على نشاط بدني يومي وممارسة التمدد واليوغا والمشي للحفاظ على مرونة الفقرات وقوتها. كما يجب الالتزام بوضعية جلوس صحيحة وأخذ فترات راحة قصيرة كل ساعة مع تهيئة بيئة عمل مريحة. عند ظهور ألم أو تنميل أو وخز في الظهر أو الساقين يجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت.


