تؤكد الدراسات الحديثة أن تناول وجبات في ساعات متأخرة يمكن أن يعرقل الهضم ويزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة. ويعتمد الجسم على ساعة بيولوجية تنظم الهضم والتمثيل الغذائي، وعند تناول الطعام ليلاً يختل هذا التوازن فتصبح معالجة السكريات والدهون أقل كفاءة. وبذلك ترتفع مستويات السكر والكوليسترول وتزداد احتمالية زيادة الوزن مع مرور الوقت. أشار الخبراء إلى أن الهضم في الليل يكون أبطأ، ما يجعل الوجبات الثقيلة سببا لعسر الهضم والانتفاخ وحرقة المعدة، كما قد يؤدي إلى ارتجاع المريء واضطرابات النوم ونوعية النوم.

كما يضع تناول الطعام ليلاً ضغطاً إضافياً على القلب الذي يحتاج للراحة ليلاً، فارتفاع الدهون أو الملح في الوجبات يرفع احتمال ارتفاع الضغط والإجهاد القلبي، وهو ما قد يزيد من مخاطر المشكلات القلبية على المدى الطويل. وأشار الخبراء إلى أن الأكل المتأخر يزيد هرمونات التوتر مثل الكورتيزول ويزيد الالتهابات، مما يصعب الحفاظ على وزن صحي. كما قد يغير هذا النمط توازن البكتيريا في الأمعاء، ما يعوق الهضم ويؤثر في الأيض.

نصائح عملية لتجنب الأضرار

ولتجنب الأضرار ينصح بتناول الوجبات الرئيسية قبل النوم بساعتين على الأقل. عند الشعور بالجوع يمكن اختيار وجبات خفيفة صحية مثل الفواكه والخضروات أو كميات قليلة من البروتين الخالي من الدهون. ويُجنب تناول الأطعمة الدسمة أو المالحة قبل النوم.

كما يفضل الالتزام بجدول منتظم للوجبات يتوافق مع الساعة البيولوجية للجسم، وهو ما يدعم الهضم وضبط الوزن وصحة القلب. يسهم هذا الترتيب في تحسين جودة النوم وتقليل الإحساس بالجوع الليلي. كما يساعد في تقليل التغيرات المفاجئة لسكر الدم ومستوى الدهون. بالتالي يسهل الحفاظ على وزن صحي وتجنب المشاكل المرتبطة بالنوم غير المريح.

شاركها.
اترك تعليقاً