ما هي الأشعة التداخلية؟

يشرح الدكتور أسامة حتة في حلقة بودكاست بعنوان “خارج العيادة” كيف تختلف الأشعة التداخلية عن الأشعة التشخيصية التقليدية. يوضح أن الأشعة التداخلية تستخدم كأداة توجيه للقسطرة أو الأدوات الدقيقة داخل الجسم للوصول إلى المناطق المستهدفة ثم تطبيق العلاج. يعمل هذا التخصص على دمج التصوير المتقدم مع الخبرة العلاجية لتوفير خيارات علاجية أقل تدخلاً وأكثر أمانًا للمرضى.

التطبيقات العلاجية المتنوعة

وتشير التوضيحات إلى أن الأشعة التداخلية تغطي مجموعة واسعة من الحالات. من أبرزها أورام الكبد والكلى حيث يمكن تقليل حجم الورم أو إيقاف تدفق الدم عنه دون جراحة مفتوحة. كما تستخدم في علاج دوالي الساقين والبروستاتا من خلال قسطرة دقيقة لإغلاق الأوردة المصابة أو التحكم بالنزيف. كما تعتمد إجراءات دقيقة لتضخم الغدة الدرقية والأورام الصغيرة في الرئة والكبد عبر توجيه الأشعة للوصول إلى الهدف.

الميزة الكبرى

تتيح الأشعة التداخلية معالجة الحالات الحرجة أو المرضى غير القادرين على الجراحة التقليدية، مع تقليل الألم وفترة التعافي وتقليل المضاعفات المرتبطة بالجراحة. وتنفذ عادة تحت تخدير موضعي وبإقامة قصيرة في المستشفى. وهذه المزايا تجعل الخيار العلاجي متاحاً لمرضى قد لا يحصلون عليه بالجراحة التقليدية.

كيف تستخدم الأشعة التداخلية؟

تُجرى العملية عادة تحت توجيه الأشعة، باستخدام قسطرة أو إبرة دقيقة يتنقل بها الطبيب داخل الأوعية أو الأعضاء للوصول إلى المنطقة المستهدفة ثم يُطبّق العلاج المناسب مثل إغلاق الوريد المصاب أو توصيل الدواء مباشرة إلى الورم. وتجرى الإجراءات غالباً تحت تخدير موضعي ولا تتطلب إقامة طويلة في المستشفى. بعد الإجراء يَقوم الفريق الطبي بمراقبة الحالة وتقديم الرعاية اللازمة لضمان الشفاء السريع.

التطورات والتوسع في المجال

يتابع الخبراء التطور التكنولوجي في الأشعة التداخلية، ما يتيح توسيع استخدامها لتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاج النزيف الداخلي وأمراض الكبد المتقدمة. كما يجرى الدمج بين العلاج الدوائي الموجه والإشعاع التداخلي لزيادة فعالية العلاج وتقليل المخاطر. ويتوقع الخبراء أن تسهم هذه التطورات في تقليل الاعتماد على الجراحات التقليدية في مداواة حالات معقدة.

شاركها.
اترك تعليقاً