تشير تصريحات الدكتورة دانا هونيس إلى أن الكركم والقرفة يحتويان على مركبات مضادة للالتهابات. يعرَف الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات وقدرته على خفض السيتوكينات الالتهابية، وبالمثل تحتوي القرفة أيضاً على مركبات مضادة للالتهابات. لذا فإن اختيار أي منهما يعد خياراً ممتازاً للمساعدة في تقليل الالتهاب من منظور غذائي.

مقارنة بين الكركم والقرفة

توضح اختصاصية التغذية ستيفاني جونسون أن مضادات الأكسدة تعمل على تحييد الجذور الحرة داخل الجسم. يحدث الإجهاد التأكسدي عندما يفقد التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة القدرة على تحييدها، مما يسهم في الالتهاب داخل الجسم. كما تبرز أن الكركم والقرفة تمتلكان مركبات مضادة للأكسدة مختلفة؛ فالكركمين هو المركب الأساسي في الكركم بينما تحتوي القرفة على سينامالدهيد.

تشير الأبحاث إلى أن التأثير المضاد للالتهابات للكركم أكثر وضوحاً من القرفة في العديد من الدراسات الأساسية. ومع ذلك، من الصعب الجزم بأن أحدهما يتفوق في تخفيف الالتهاب لدى البشر، لأن الدراسات المقارنة المباشرة بينهما ليست كثيرة والتجارب العشوائية المحكمة هي الطريقة التي نتحقق بها من النتائج. كما أن الجرعات المستخدمة في المكملات الغذائية عادة ما تكون أعلى بكثير من الكميات التي نستهلكها عند استخدام التوابل في الطهي. وتؤكد أيضاً أن طريقة اختبار مضادات الأكسدة وشكل التوابل يؤثران في القياسات، ما يجعل المقارنة بينهما معقدة.

لا يمنعك ذلك من إضافة هذه التوابل إلى النظام الغذائي ما دمت لا تبالغ في الكمية. عادةً تكون كميات الطهي المعتادة آمنة لمعظم الناس، لكن الإفراط في تناولها خاصة في شكل مكملات مركزة قد يحمل مخاطر صحية. تشير الدراسات إلى أن جرعة يومية قد تكون مفيدة للكركم بين 1000 إلى 2000 ملغ يومياً، وهذا يعادل 1–2 جرام في اليوم، وبالمقارنة تزن ملعقة صغيرة من الكركم نحو 2 جرام. أما القرفة فبإضافة نحو 1 جرام يومياً (نصف ملعقة صغيرة تقريباً) عادة ما تكون كافية، مع وجود ملاحظة بأن هناك احتمالاً لظهور آثار جانبية عند وجود جهاز هضمي حساس.

شاركها.
اترك تعليقاً