أكد المهندس محمد إبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي والمتحدث الرسمي باسم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، الأهمية القصوى لتأمين الهواتف المحمولة في ظل الطفرة التكنولوجية التي شهدتها مصر وصولاً إلى إطلاق الجيل الخامس (5G). وأشار خلال لقائه في برنامج الساعة 6، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، إلى أن الهاتف لم يعد مجرد وسيلة اتصال صوتي. وأوضح أن الهاتف أصبح مستودعاً للبيانات الشخصية والمالية والخدمات الحكومية. ويجعل هذا الوضع الهاتف هدفاً دائماً لمحاولات الاختراق.
تطور أجيال المحمول
أوضح خلال اللقاء أن مسار تطور الاتصالات المحمولة في مصر بدأ مع الجيل الثاني عام 1998 ونحو الجيل الخامس الذي أُطلق حديثاً. وبعد دخول الإنترنت عبر الجيل الثالث في 2007، تحول الهاتف إلى أداة لإدارة الحياة اليومية. يضم الآن الصور الشخصية والمراسلات المهنية والمعاملات البنكية والخدمات الصحية، وهذا ما زاد من شهية الجهات الخارجية للوصول إلى هذه البيانات واستغلالها في أهداف إعلانية أو سرقة الحسابات. يتعاظم الاعتماد الرقمي مع هذه التطورات وتزداد معه احتمالات الاستغلال إذا لم يلتزم المستخدم بالأمان.
رصد زيادة محاولات الاختراق
كشف المتحدث الرسمي أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يرصد باستمرار زيادة في معدلات محاولات الاختراق. وأكد أن دور الجهاز يتركز على توعية المواطن وتقديم النصائح الاستباقية لتقليل المخاطر. وشدد على أن الوعي هو الخط الدفاعي الأول ضد البرامج الخبيثة التي قد تُزرع في الهواتف دون علم المستخدم.
نصائح أساسية لحماية البيانات
قدم المهندس محمد إبراهيم مجموعة من التوصيات التقنية البسيطة والفعالة لحماية الهواتف. وتشمل التحديث المستمر للتطبيقات ونظام التشغيل فور صدورها لسد الثغرات، واستخدام كلمة مرور مركبة تتكون من حروف وأرقام لتعقيدها. وتتضمن المصادقة الثنائية وربطها برقم الهاتف أو البريد الإلكتروني لتأكيد الهوية عبر رسالة نصية عند الدخول. ويُفضل تفعيل إعدادات الأمان في كل تطبيق ومراجعة الخصوصية وتفعيل أقصى درجات الحماية، مع الحذر من الإعلانات مجهولة المصدر وتجنب الضغط على الروابط المشبوهة. كما ينصح بتجنب الرسائل التي تعد بجوائز أو طرود وهمية لأنها تشكل باب الدخول للاختراق.


