ما هو التدخين السلبي

يتعرّض غير المدخنين لدخان التبغ بشكل غير مقصود عندما يستنشقون دخان السجائر أو السيجار أو الشيشة الصادر من المدخنين أو من طرف السجائر المشتعلة. ولا تقتصر خطورته على الإزعاج بل يمثل تهديداً صحياً حقيقياً في الأماكن المغلقة مثل الحفلات والنوادي. وتبيّن الدراسات أن دخان التبغ غير المرئي قد يبقى عالقاً في الهواء لساعات طويلة، مما يزيد من احتمال استنشاقه.

تأثير التدخين السلبي على الدورة الشهرية

تؤكد الدكتورة أبارنا دادوال أن دخان التبغ يحتوي على أكثر من 7 آلاف مادة كيميائية ضارة، من بينها النيكوتين وأول أكسيد الكربون والمعادن الثقيلة. وتوضح أن هذه المواد تؤثر سلباً في التوازن الهرموني لدى النساء، مما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة آلام الطمث واضطرابات النوم. كما أشارت إلى أن التعرض خلال مرحلة المراهقة أو سنوات الحياة المبكرة قد يسبب خللاً هرمونياً واضحاً نتيجة انخفاض هرموني الإستروجين والبروجسترون، وهما المسؤولان عن تنظيم الدورة.

مخاطر طويلة المدى على الخصوبة

تشير الدكتورة دادوال إلى أن المواد الكيميائية في دخان التبغ لا تسبب اضطراباً في إنتاج الهرمونات فحسب، بل قد تؤدي أيضاً إلى تقليل جودة وعدد البويضات ورفع خطر انقطاع الطمث المبكر. وتؤكد أن التعرض للتدخين السلبي يمكن أن يسبب خللاً في الدورة وتقصير مدة الدورة وزيادة وتيرة الإباضة، وهو ما يمثّل تهديداً للصحة الإنجابية للمرأة. وتلفت إلى أن هذه التأثيرات قد تبقى مستمرة إذا استمر التعرض للدخان بشكل منتظم، وتظهر آثارها على المدى الطويل.

شاركها.
اترك تعليقاً