حذر خبير صحي من انتشار مرض فيروسي لا علاج محدد له يشهد تزايدًا سريعًا في أعداد الإصابات. أوضح أن الفيروس الغدي يشارك أعراضه مع الإنفلونزا وكوفيد-19 في كثير من الجوانب. وأشار إلى أن الفارق الأساسي بينه وهذه الأمراض يتمثل في محدودية خيارات العلاج، ما يعني أن المصابين قد يضطرون لتحمل الأعراض حتى يتعافى الجسم ذاتيًا. ورغم أن العدوى تكون خفيفة في معظم الحالات، إلا أنها قد تصبح خطيرة لدى أصحاب المناعة الضعيفة وكبار السن والحوامل.

وأشار إلى أن قدرته على المقاومة عالية، ولا يُقضى عليه بسهولة باستخدام الماء والصابون أو المطهرات الشائعة، مما يسمح له بالبقاء في البيئة لفترات أطول وزيادة فرص انتشاره عبر المخالطة اللصيقة. وبيّن أن الفيروس يتمتع بقدرة عدوى أكبر مقارنة بغيره من الفيروسات الشائعة. وأوضح أن هناك أكثر من 60 سلالة معروفة من هذا الفيروس، وهذا يجعل التقييم السريري يختلف باختلاف الحالة.

أعراض الفيروس وخطورته

تشمل أعراض الفيروس الغدي ضيق التنفس، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وقد تمتد أحيانًا لتشمل الإسهال أو التهاب الملتحمة، وتختلف الأعراض بشكل كبير وفقًا للسلالة. عادة ما تتحسن الحالة مع الراحة، لكن يجب مراقبة الأعراض عن كثب لدى الفئات المعرضة للمضاعفات. يؤكد الطبيب أن الراحة غالبًا ما تكون كافية للسيطرة على المرض في معظم الحالات، إلا أن استمرارها أو تدهورها يستدعي التقييم الطبي، خاصة لدى المصابين بعوامل الخطر.

وأشار الطبيب إلى أن ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 مئوية يُعد مؤشرًا خطيرًا يستدعي التدخل الطبي، كما أن الأعراض عادة ما تبدأ في التحسن خلال يومين من الراحة وتلقي الرعاية المناسبة. وينصح بمراقبة درجة الحرارة بدقة والتواصل مع الطبيب عند تدهور الحالة أو استمرار الأعراض لأكثر من ثلاثة أيام دون تحسن. ويربط الخبير ارتفاع حالات الإنفلونزا في النصف الجنوبي سابقًا بتزايد الإصابات في النصف الشمالي، إلى جانب تراجع الإقبال على لقاح الإنفلزا.

شاركها.
اترك تعليقاً