تعلن الجهات الصحية أن فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة يرفع فرص الإصابة بنزلات البرد، خصوصاً مع تجمعات العائلة والازدحام في الأماكن المغلقة. ورغم أن نزلة البرد عادة ما تكون مرضاً بسيطاً، إلا أن النظام الغذائي غير الصحيح قد يبطئ التعافي ويزيد حدة الأعراض. يمكن أن تؤثر الخيارات الغذائية الذكية على دعم جهاز المناعة وتخفيف الاحتقان والتهاب الحلق. وتبرز النصائح الصحية أهمية الترطيب الكافي وتوفير عناصر غذائية محددة للمساعدة في المقاومة والتعافي. تؤكد الممارسات الغذائية المتوازنة خلال الشتاء على تقليل مدة الإصابة وتخفيف شدتها.
يؤكد الخبراء أن الغذاء ليس دواءً مباشراً للفيروسات، ولكنه يلعب دوراً حيوياً في تغذية الجسم أثناء المرض. عند الإصابة، يبذل الجسم جهداً إضافياً لصيانة المناعة، ما يجعل الحاجة إلى السوائل والفيتامينات ومضادات الأكسدة والبروتين أعلى. هذه العناصر تدعم الوظائف الأساسية للجسم وتخفف من الإعياء المصاحب للمرض. بدون توفيرها بشكل كافٍ قد تزداد أعراض النُزلة وتطول فترة الشفاء.
أطعمة مفيدة عند الإصابة بنزلة برد
الشوربة من أبرز الخيارات أثناء المرض لأنها سهلة البلع والهضم وتوفر بروتيناً وخضروات متوازنة. كما تساهم في ترطيب الجسم وتخفيف الالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي. يمكن الاعتماد عليها سواء من الدجاج أو الخضار لتقليل التهيج وتحسين الشعور بالراحة. ويفضل عدم تسخينها بشكل مفرط للحفاظ على فوائدها الغذائية.
يتميز العسل بخصائص مضادة للبكتيريا وهو يهدئ السعال ويخفف التهاب الحلق. يفترض اختيار العسل الخام وتجنب إضافته إلى مشروبات ساخنة للغاية حتى لا تفقد إنزيماته المفيدة. يمكن استخدامه كتحلية طبيعية للمساعدة في تخفيف أعراض السعال.
الثوم يحتوي على مركبات كبريتية نشطة مثل الأليسين التي تدعم المناعة وتقاوم الالتهابات. أما البصل فيحوي فيتامين C ومضادات الأكسدة وقد يساهم في تحسين التنفس وتقليل الاحتقان. يمكن إدخالهما في وجبات متوازنة أثناء فترة البرد.
الزنجبيل من أشهر المكونات الطبيعية الداعمة للمناعة، وهو يساهم في تقليل الالتهاب ومقاومة الميكروبات وتهدئة المعدة. يمكن تناوله كمشروب دافئ أو إضافته إلى الشوربة. يفضل تناوله باعتدال وفق الحاجة.
الخضروات الغنية بفيتامين C، مثل البروكلي والفلفل الأصفر، تعزز مناعة الجسم وتساعده على مقاومة العدوى. توجد هذه المصادر أيضاً في مجموعة من الخضروات الأخرى وتدعم وظائف الجهاز المناعي بشكل عام. يجب تضمينها ضمن النظام الغذائي اليومي خلال الشتاء.
الأعشاب مثل الزنجبيل والبابونج والنعناع والليمون بالعسل من المشروبات المفضلة أثناء البرد لما لها من تأثير مهدئ وتقلل الاحتقان وتساعد في ترطيب الجسم. يمكن الاعتماد عليها كجزء من روتين يومي معتدل خلال فترات المرض.
أطعمة ومشروبات يُفضل تجنبها أثناء نزلات البرد
الأطعمة الحارة جدًا قد تهيج الحلق وتفاقم الغثيان لدى بعض المرضى. رغم الاعتقاد الشائع بأنها تفتح الأنف، إلا أنها قد تثير الحلق وتزيد الإزعاج أثناء الإصابة.
المقليات والأطعمة الدسمة تبطئ الهضم وتزيد الشعور بالتعب، كما قد تؤدي إلى إمساك في ظل الحركة القليلة وتناول الأدوية المصاحبة للبرد.
الإفراط في الكافيين مثل القهوة ومشروبات الطاقة قد يؤدي إلى جفاف الجسم، وهو أمر سلبي أثناء المرض لأنه يعكّر توافر السوائل اللازمة للجسم.
الأطعمة الحمضية مثل عصير البرتقال والطماطم والقهوة قد تهيّج الحلق وتزيد الإحساس بالحرقان أثناء الالتهاب الحلقي.
مع حلول الشتاء وتراجع درجات الحرارة، ينصح الخبراء بمراعاة الترطيب وتنسيق النظام الغذائي مع الراحة الكافية عند الإصابة. تشير التوجيهات إلى أن التوازن في تناول السوائل والفيتامينات ومضادات الأكسدة يعزز المقاومة والتعافي بشكل أسرع. ينبغي تجنب المواد المحفّزة لدى الإصابة، مع استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض، لتتحسن الفرص للشفاء بشكل أسرع وتخف الأعراض تدريجيًا.


