أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إجراءاً لإعادة هيكلة كوادرها الدبلوماسية في الخارج عبر استدعاء سفراء وكبار المسؤولين من مناصبهم في السفارات. وأوضح مسؤولان بالخارج أنه تم إشعار رؤساء البعثات في 29 دولة بأن فترة ولايتهم ستنتهي في يناير القادم. وأشار المسؤولان إلى أن هؤلاء الدبلوماسيين تولوا مناصبهم خلال فترات إدارية مختلفة، بما فيها إدارة بايدن، ونجوا من تطهير سابق خلال الشهور الأولى من ولاية ترامب الثانية، لكنهم سيبدؤون مغادرة مناصبهم قريباً. وذكر أن المتأثرين لن يفقدوا وظائفهم في السلك الدبلوماسي بل سيعودون إلى واشنطن لتولي مهام أخرى إذا رغبوا في ذلك.
الدول والمناطق الأكثر تضرراً
أفادت أسوشيتدبرس بأن أفريقيا كانت القارة الأكثر تضرراً، إذ شملت 13 دولة من بينها بوروندي والكاميرون والرأس الأخضر والجابون وساحل العاج ومدغشقر وموريشيوس والنيجر ونيجيريا ورواندا والسنغال والصومال وأوغندا. كما أُدرجت مصر والجزائر ضمن منطقة الشرق الأوسط ضمن هذه التغييرات. وتلتها آسيا التي شملت ست دول هي فيجي ولاوس وجزر مارشال وبابوا غينيا الجديدة والفلبين وفيتنام. وأشارت الوكالة إلى أن التغييرات طالت أيضاً أربع دول في أوروبا هي أرمينيا ومقدونيا والجبل الأسود وسلوفاكيا، إضافة إلى دولتين في جنوب ووسط آسيا هما نيبال وسريلانكا، ودولتين في نصف الكرة الغربي هما جواتيمالا وسورينام.
رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الأعداد أو الأسماء المحددة للسفراء المتأثرين، لكنها دافعت عن التغييرات ووصفتها بأنها إجراء معتاد في أي إدارة. وأكدت أن السفراء هم ممثلون للرئيس في كل دولة وأن وجود أشخاص يدعمون أجندة الولايات المتحدة أولاً يعد من صلاحية الرئيس لضمان وجود من يدعم تلك الأولويات. وأوضحت أن المتأثرين لن يفقدوا وظائفهم ضمن السلك الدبلوماسي وسيعودون إلى واشنطن لتولي مهام أخرى إذا رغبوا في ذلك.


