أعلنت مستشفى الأطفال في كولورادو عن نجاح أول عملية زرع مزدوجة للقلب والكبد في تاريخها، وذلك بفضل فريق رعاية متعدد التخصصات عمل بعزيمة. تضمن الإنجاز عشرات الأعضاء من 25 فريق رعاية مختلف، مما وفر تنسيقًا عالي المستوى خلال الجراحة الكبرى. تشير الإحصاءات إلى أن الولايات المتحدة شهدت حتى الآن 38 عملية زراعة مزدوجة للقلب والكبد للأطفال.

حالة غرايسي

كانت جرايسي جرينلو تبلغ 11 عامًا وتعيش مع متلازمة نقص تنسج القلب الأيسر. كان قلبها يحتوي على حجره واحدة تضخ الدم إلى الجسد، وخضعت لثلاث عمليات مبكرة قبل بلوغها الثالثة هي نورود، جلين وفونتان. مع تقدم العمر ظهرت مشاكل في الكبد نتيجة العيب القلبي والتأثيرات العلاجية، ما جعل حالتها بحاجة إلى زراعة قلب وكبد في نهاية المطاف.

تفاصيل الجراحة

توافرت لقلبها وكبدها بفضل تبرع من جهة متبرعة، فتمت زراعة القلب أولاً بواسطة الدكتور ماثيو ستون، المدير الجراحي لبرنامج زراعة قلب الأطفال، والدكتورة إميلي داونز، واستغرقت العملية تسع ساعات. وخلال ذلك، وضع الكبد على نظام TransMedics للمحافظة على وظائفه أثناء جراحة القلب، واستغرقت زراعة الكبد سبع ساعات إضافية بقيادة الدكتورة كيندرا كونزن والدكتور آدمز. تكللت الجراحة بالنجاح وخرجت جرايسي من وحدة العناية القلبية بعد شهر واحد من العملية، وتلقت متابعة منتظمة خلال الأشهر السبعة التالية. كان التنسيق الوثيق مع فريق التخدير ضرورياً لضمان سلامة المريضة أثناء العملية.

نتيجة الزراعة والمتابعة

بعد سبعة أشهر من الجراحة، واصلت جرايسي مواعيدها الشهرية مع فريق الرعاية وعادت إلى مدرستها ومنزلها مع كلابها. ومن المتوقع أن تحتاج إلى زرع قلب آخر في المستقبل، لكن الكبد الجديد سيبقى معها مدى الحياة. وتؤكد المستشفى أن هذه الحالات تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين تخصصات متعددة لضمان نجاح العملية وتحسن جودة حياة الأطفال المرضى.

شاركها.
اترك تعليقاً