أعلنت تقارير صحفية عالمية أن موسم الشتاء يشهد ارتفاعًا سريعًا في أعداد المصابين بفيروس غدي، مع الإشارة إلى غياب علاج مباشر حتى الآن. وتؤكد المصادر أن المرض ينتشر على نطاق واسع حول العالم وأن الوضع يتطلب مراقبة دقيقة. كما تبين أن معظم الحالات لا تتوافر لها علاجات محددة وتقتصر الراحة والعلاج على تخفيف الأعراض حتى يتمكن الجهاز المناعي من السيطرة على الفيروس. وتُشير البيانات إلى أن الفيروس الغدي يمثل تهديدًا صحيًا متزايدًا في ظل زيادة الحالات العالمية.

تعريف الفيروس الغدي

الفيروس الغدي Adenovirus هو عائلة كبيرة تضم أكثر من ستين سلالة مختلفة، وتسبب إصابات في الجهاز التنفسي والعين والجهاز الهضمي. غالبًا ما تكون الإصابات خفيفة، إلا أن بعض الفئات قد تواجه مضاعفات أشد خطورة. ينتشر الفيروس بسهولة عبر الرذاذ والاتصال المباشر، وهو مقاوم في بعض الحالات لوسائل التنظيف التقليدية. وتتنوع الأعراض حسب السلالة والحالة الصحية للمصاب.

لماذا يعد أكثر خطورة

قال الدكتور إريك ساشينوالا، المدير الطبي للوقاية من العدوى ومكافحتها في مؤسسة جيفرسون هيلث ببريطانيا، إن الفيروس الغدي يتمتع بمستوى أعلى من المقاومة مقارنة بالإنفلونزا والكورونا. كما يوضح أنه لا يتأثر بسهولة بالصابون أو المطهرات المعهودة، وأنه يستطيع البقاء في البيئة لفترات طويلة ويكون شديد العدوى عند المخالطة. وتؤكد المصادر أن معظم الإصابات لا تمتلك علاجًا مباشرًا، ويفضل المرضى التعامل مع الأعراض حتى يسيطر الجهاز المناعي على الفيروس. هذه العوامل تجعل السيطرة على التفشي أكثر صعوبة مقارنةً ببعض الفيروسات الأخرى.

الأعراض والفئات المعرضة

تشمل الأعراض ضيق التنفس وصعوبة التنفس، وسيلان الأنف أو انسداده، والتهاب الحلق، وارتفاع الحرارة. كما قد يظهر الإسهال في بعض الحالات، وقد تلتهب العين ما يعرف بالالتهاب الملتحمي أو العين الوردية. وتختلف شدة الأعراض بحسب السلالة والسياق الصحي للمصاب، كما أن بعض المرضى قد تكون الأعراض لديهم بسيطة بينما آخرون يواجهون مشاكل كبيرة. هذه الصورة المختلطة تتطلب متابعة طبية عند وجود علامات تحذيرية.

متى يجب القلق ومتى تلزم الاستشارة

ينصح بالتواصل مع الطبيب إذا استمرت الأعراض أكثر من ثلاثة أيام دون تحسن، أو ظهرت صعوبات شديدة في التنفس، أو ارتفعت الحرارة بشكل ملحوظ. كما يجب تقييم الحالة العامة للمريض عند تدهور الوضع الصحي. وينبغي الاتصال بالجهة الطبية قبل التوجه إلى المستشفى لتجنب انتشار العدوى عن قرب.

أسباب زيادة الانتشار

يشير الخبراء إلى أن ارتفاع انتشار فيروس الغدي يرجع إلى عوامل متعددة، منها زيادة الأمراض التنفسية وانخفاض معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا. كما أن التجمعات والاتصال الوثيق بين الأفراد يسهّل انتقال الفيروس وتفشيه. إضافة إلى وجود سلالات متعددة يجعل تشخيص المرض وتحديد العلاج أكثر تعقيدًا. كما أن الفيروس قادر على البقاء في البيئات لفترات طويلة رغم إجراءات التعقيم المعتادة.

شاركها.
اترك تعليقاً