ما هو اضطراب نهم الطعام؟

يعرّف الأطباء اضطراب نهم الطعام بأنه الإفراط المستمر في تناول كميات كبيرة من الطعام مع شعور بعدم القدرة على التوقف. يشعر المصاب حينها بأن عواطفه تتحكم في رغبته بالأكل، ما يدفعه لإكمال اللقاء مع الطعام رغم الشبع. ويُشبه ذلك النمط متابعة مسلسل بشكل متكرر دون توقف، حيث ينتقل الشخص من حلقة إلى أخرى.

يتكرر هذا النمط عادة أسبوعياً على الأقل ليُعتبر اضطراباً. وقد يعاني المصاب من إحساس بفقدان السيطرة عند البدء بتناول الطعام. وتؤثر هذه النوبات سلباً على الصحة الجسدية والنفسية مع مرور الوقت.

يتفاوت تأثير الاضطراب بحسب الفرد. وتتركز الاستجابة في مدى قدرة الشخص على التحكم في دفعات الأكل. ويؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات في الحياة اليومية.

ما الذي يسبب اضطراب نهم الطعام؟

يتأثر اضطراب نهم الطعام بعوامل نفسية وجسدية وتختلف المحفزات من شخص لآخر. قد ترتبط بعض المحفّزات بتغيرات هرمونية، بينما يعزو آخرون ذلك إلى تلبية حاجة جسمية ناقصة. وتؤكد المصادر الطبية أن عدم التدخل المهني قد يترتب عليه مضاعفات صحية ونفسية، منها زيادة الوزن ومشكلات هضمية.

تشير نتائج الدراسات إلى أن هذا الاضطراب قد يؤدي إلى عواقب صحية ونفسية كبيرة إذا لم يتلق المصاب دعماً متخصصاً. ومن بينها احتمال زيادة خطر السمنة ومشكلات الجهاز الهضمي والآثار على المزاج والقدرة على الأداء. لذلك يتطلب الأمر متابعة طبية ونفسية متخصصة لإدارة الأعراض وتطوير استراتيجيات التعافي.

كيفية علاج اضطراب نهم الطعام

يعتمد علاج اضطراب نهم الطعام على استعادة عادات غذائية صحية وتدبير العوامل النفسية. يشمل ذلك التوجيه الغذائي وتنسيق وجبات متوازنة وتعديل نمط الحياة اليومية. كما قد يحتاج بعض المرضى إلى دعم نفسي متخصص مثل جلسات العلاج السلوكي المعرفي أو غيره من أشكال العلاج.

قد يوصي الأطباء في حالات معينة باستخدام أدوية للمساعدة في تقليل الرغبة أو تنظيم المزاج، وتحت إشراف طبي. إلى جانب ذلك، تساعد تقنيات ضبط النفس وتخطيط وجبات منتظمة وتثقيف المريض على الحد من النوبات وتحسين السيطرة على الشهية. يجب أن تكون متابعة العلاج متواصلة والتقييم الدوري لاستجابة المريض لإجراءات العلاج.

شاركها.
اترك تعليقاً