رحّب رئيس مجلس الوزراء بالدُعوة إلى لقاء مساء اليوم مع الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج وزوجاتهم، ووصفهم بأنهم عناصر منتقاة من الدولة المصرية ومميزون داخل القوات المسلحة، بل هم سفراء غير رسميين لمصر بالخارج. وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء، معتبرًا إياه منصة لتقديم لمحة سريعة عما يدور داخل الدولة وعن القضايا التي تهم الوطن. ولِفهم أهمية هذه الخطة، لفت إلى أن وجود هؤلاء الملحقين يعكس مكانة مصر في الخارج من خلال تمثيل غير رسمي للوطن. ثم أكد أن اللقاء يمنح الفرصة لتبادل الرؤى وشرح رؤية الدولة وأهدافها أمام الملحقين والحديث عن التطورات التي تشغل المواطنين.

أشار إلى مرحلة ما قبل 2014 ثم بدء تولي فخامة السيد الرئيس المسئولية في 2014 وحتى الآن. وأوضح أن الدولة واجهت أزمات بنية تحتية لا تفي بمخططات دولة حديثة، لكنها اعتمدت رؤية تبنتها القيادة لتأسيس جمهورية جديدة قائمة على أسس قوية وتبني أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا. وأكد أن الإصلاحات تواصلت وتحققت مشروعات كبرى وفرص عمل عديدة للشباب وتخفيف معدلات البطالة. ذكر أن معدل البطالة كان يصل إلى نحو 13.5% في 2013، بينما يبلغ الآن نحو 6.2% بفضل المشروعات.

الإصلاحات والإنجازات الاقتصادية

وتناول الإجراءات والقرارات التي جعلت بيئة الاستثمار في مصر أكثر جاذبية. وأشار إلى نجاح مشروعين في الساحل الشمالي الغربي بمشاركة الإمارات والجانب القطري لتطوير الساحل الشمالي الغربي. وشدد على أن بيئة الاستثمار شهدت جاذبية عبر جذب استثمارات ضخمة إلى الساحل الشمالي الغربي. وذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس استقطبت مشروعات كبرى وشركات عالمية، حيث بلغت الاستثمارات في المنطقة نحو 14 مليار دولار في السنوات القليلة الماضية.

كما أشار إلى التوسع في مشروعات الإسكان وتطوير قرى الريف من خلال مبادرة حياة كريمة وتنمية محافظات الصعيد ضمن برنامج وطني. وأوضح أن هذه المشروعات تساهم في تحقيق تنمية حقيقية للمواطنين وتوفير فرص عمل جديدة. ثم أكد أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تلعب دورًا محوريًا في تعزيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات العالمية. كما لفت إلى أن هذه الخطوات تعزز مكانة مصر وتدعم الاستقرار الاقتصادي في المرحلة الراهنة.

دور الملحقين والختام

وأكد أن الملحقين العسكريين المرشحين سيؤدون دوراً كبيراً في الدول الموفدين إليها، مع التأكيد على أهمية المنصب في خدمة الوطن ورفعة شأنه بالخارج بجانب دور زوجات الملحقين. وأبرز أن السيدات المصريات أثبتن تفوقاً وكفاءة في مختلف المجالات. وأضاف أن هؤلاء الملحقين يمثلون قوة مصر الناعمة ويساهمون كسفراء غير رسميين بجانب السلك الدبلوماسي في تعريف العالم بما تشهده الدولة من تنمية. جرى نقاش وتبادل الرؤى مع عدد من الملحقين المرشحين، وتحدث الدكتور مدبولي بكل شفافية عن حجم ما تحقق بفضل إرادة القيادة وتحديات المرحلة.

شاركها.
اترك تعليقاً