أعلنت العارضة أنوك ياي عن معركتها الصحية الطويلة وتخضع لجراحة دقيقة في الرئتين بمركز NYU Langone Health في نيويورك. وكشفت أنها من أبرز وجوه الموضة وعملت على منصات عالمية مثل فيكتوريا سيكريت عن تفاصيل التحديات الصحية التي واجهتها بصمت في منشور نشر يوم الجمعة 19 ديسمبر 2025. وأوضحت أن المعاناة بدأت قبل أكثر من عام بسبب خلل خلقي في الرئتين كان يضغط على القلب تدريجيًا، ولكنه لم يظهر أعراض مبكرة بشكل واضح. وأشارت إلى أن الأعراض تطورت لاحقًا إلى سعال مزمن، ألم في الصدر، ونوبات سعال مع بلع الدم وصعوبة في التنفس.

أضافت أنها حاولت العمل والبحث عن الطبيب المناسب طوال فترة طويلة قبل أن تدرك أن اللحظة المثالية للعلاج لم تكن موجودة، وأن تأجيله قد يؤدي إلى تدهور حالتها. وأوضحت أن البداية كانت صامتة وظنت أنها تستطيع التغلب على الأمر، لكن الجسم أبلغها بأن الصحة أولاً. كما أكدت أنها لم تستطع تجاهل العلاج حين تفاقم الوضع فاختارت الدخول في إجراءات تحضيرية طويلة قبل الجراحة.

التدخل الجراحي والتعافي

شهدت صورها داخل المستشفى وهي تقرأ وتتناول الأكسجين، ويرافقها فريق طبي أثناء عملية جراحة روبوتية في الرئتين. ووصفت أن الطريقة عبر شقوق صغيرة وأدوات روبوتية دقيقة بأنها تقلل من المضاعفات وتسرع من التعافي النسبي. وأعربت عن تحسنها التدريجي وتأكيدها أنها في مرحلة التعافي وتعود أقوى، مع شكرها للفريق الطبي على ما منحها من وقت إضافي في الحياة.

وأوضحت الدكتورة أمل محمد، استشارية القلب والأوعية الدموية، أن الحالات الخلقية التي تؤثر في الرئتين يمكن أن تتفاقم ببطء وتؤثر على وظائف القلب مع مرور الوقت إذا لم تُكتشف مبكرًا. وأكدت أن هذا الواقع يتفق مع أبحاث طبية كثيرة حول الأمراض التنفسية الخفية، وهو ما يعزز ضرورة الانتباه لأي علامات غير معتادة حتى عند غياب الأعراض الواضحة. ورجحت أن الكشف المبكر والمتابعة الطبية الدورية يمثلان الضمان الأفضل للصحة والتدخل السريع.

تلقى أنوك ياي دعمًا واسعًا من متابعيها وزملائها في عالم الموضة الذين تفاعلوا مع منشورها وتمنوا لها الشفاء العاجل. وأكدت أن مشاركة تجربتها الصحية لا تهدف إلى التبليغ عن حالتها فحسب، بل لرفع الوعي حول الأمراض الصامتة وأهمية الكشف المبكر والمتابعة الطبية. ودعت الجمهور إلى عدم تأجيل العلاج والاهتمام بالصحة بما يفوق أي ارتباط وظيفي.

شاركها.
اترك تعليقاً