تُبرز معلومات من تقرير موقع NDTV أن العادات اليومية الصغيرة يمكن أن تُؤثِر في طريقة عمل الدماغ والذاكرة والمزاج تدريجيًا وبشكل صامت. وتوضح أن كثيرًا من هذه التصرفات قد تبدو غير ضارة لكنها تُضعف تركيز الدماغ وتبطئه عند تكرارها. وتؤكد الفقرات أن التغييرات المستمرة في السلوك يمكن عكسها عبر إجراءات بسيطة ومستمرة. وفي ما يلي يعرض التقرير مجموعة عادات شائعة تُلحق الضرر بخلايا الدماغ وتقدم نصائح للوقاية بشكل مبسط.
عادات مضرة للدماغ
عدم التعرض لضوء النهار خاصة في الصباح يضُر بتنظيم الساعة البيولوجية للجسم ويؤثر في اليقظة. يوضح التقرير أن ضوء الصباح يساعد على ضبط إيقاع الدماغ وتحسين سرعة الإدراك، بينما البقاء في المنزل خلال الساعة الأولى بعد الاستيقاظ قد يربك الإيقاع ويبطئ الأداء المعرفي. تنصح الفقرات بالخروج إلى الهواء الطلق لمدة 7–10 دقائق بعد الاستيقاظ مباشرة، فحتى الأيام الغائمة توفر إشعارًا كافيًا للدماغ. وبذلك يتحسن اليقظة والتركيز تدريجيًا مع تطبيق هذه العادة بشكل منتظم.
التمرير المستمر على وسائل التواصل يؤدي إلى تدريب الدماغ على التركيز السطحي ويدفعه للبقاء في حالة تشتت. تربط الدراسات هذه العادة ببطء التذكر وزيادة الإرهاق الذهني عندما تكرر يوميًا. يمكن عكس ذلك بتحديد أوقات ثابتة لتفقد التطبيقات، مثل كل ثلاث ساعات، حتى يتعلم الدماغ التركيز العميق بين فترات الانقطاع. وبذلك يتدرّب الدماغ على الانتباه العميق خلال فترات الانقطاع.
تناول الطعام قبل النوم مباشرة يجعل الدماغ يبقى متيقظًا في الوقت الذي ينبغي أن يسترخي فيه، ما يضعف توطيد الذاكرة أثناء النوم العميق. يشير النص إلى ضرورة ترك فاصل زمني لا يقل عن ساعتين بين العشاء والنوم. كما يذكر أن شرب مشروب دافئ مثل حليب البابونج أو الكركم قد يساعد في تهدئة الدماغ وتسهيل النوم. وبالتالي تتحسن جودة النوم وتتوّلد نتائج معرفية أقوى في اليوم التالي.
عدم إدارة التوتر يؤدي إلى استيقاظ مستمر وبقاء الدماغ في حالة ترقب لفترة أطول. عندما يعجز الدماغ عن تسمية المشاعر أو التعبير عنها، يرى كل شيء كتهديد محتمل. تقترح الفقرات تسمية المشاعر أو التعبير عنها كإجراء يخفف من نشاط اللوزة الدماغية. وتؤكد أن هذه التغيّرات السلوكية تساهم في تحسين الانتباه والتركيز.
الجلوس لفترات طويلة يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ ويؤدي إلى تشويش الذهن بعد 60 دقيقة من الجلوس. تقترح الفقرات الوقوف أو التمدد أو المشي لمدة 90 ثانية كل ساعة لإعادة ضبط إمداد الدماغ بالأكسجين. كما تلاحظ أن الحركة البسيطة تساهم في تعزيز اليقظة والقدرة المعرفية. وبذلك يقل احتمال حدوث تشويش ذهني مرتبط بالجلوس المستمر.
الإفراط في استخدام مسكنات الألم قد يرتبط بانخفاض الانتباه وبطء الاستجابة عند كثير من الأشخاص عند تناولها بشكل متكرر. تقترح الفقرات الاعتماد أولاً على العلاجات غير الدوائية للألم الخفيف مثل العلاج الحراري أو تمارين التمدد اللطيفة وشرب السوائل. وتؤكد أن عادة استخدام العلاجات غير الدوائية غالبًا ما تحقق نتائج جيدة وتقلل الحاجة إلى الأدوية. باتباع هذه الأساليب يمكن الحفاظ على اليقظة والتركيز بشكل أفضل.
التعرض المستمر للضوضاء من التلفاز أو حركة المرور يوظف الدماغ في حالة مراقبة مستمرة ويضعف الانتباه والذاكرة مع مرور الوقت. تقترح الفقرات تخصيص 30 دقيقة من “الراحة الصوتية” يوميًا والجلوس في مكان هادئ أو الاستماع إلى أصوات طبيعية هادئة. يلاحظ أن الدماغ يسترخي عندما تكون البيئة هادئة ولا تُنشغل بضوضاء المحيط حوله. وبذلك يتحسن الانتباه والذاكرة مع تقليل الضغط الناتج عن الضوضاء.
الارتفاعات السريعة في مستويات السكر في الدم تجبر الدماغ على العمل بجهد إضافي للحفاظ على استقرار الطاقة، ومع مرور الوقت يؤثر ذلك في المزاج والصفاء الذهني. يمكن استبدال السكريات بخيارات تحتوي على كربوهيدرات مع بروتين أو دهون صحية، مثل الموز مع المكسرات أو الخبز المحمّص مع زبدة الفول السوداني. يساعد هذا التغيير في استقرار مستويات السكر وتوفير طاقة ثابتة لساعات. وبالتالي يحافظ الدماغ على أداء معرفي أكثر اتزانًا.
وجود الهاتف المحمول بجوارك أثناء النوم يخلق يقظة حتى عندما تكون الإشعارات صامتة، مما يؤثر سلبًا في جودة النوم. توصي الفقرات بإبقاء الهاتف خارج غرفة النوم، وإن لم يكن ذلك ممكنًا فضعه في وضع عدم الإزعاج وبعيدًا عن الوسادة. كما تقترح تقليل الاعتماد على الهاتف قبل النوم وتبني أنشطة مهدئة مثل القراءة الخفيفة أو التأمل. يؤدي ذلك إلى تحسين النوم واليقظة في اليوم التالي.
تأجيل الفحوصات الطبية يمكن أن يخفي مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم ونقص فيتامين ب12 ومشكلات الغدة الدرقية وضعف صحة الأمعاء، وتؤثر هذه الحالات بشكل خفي في وظائف الدماغ. تشير الفقرات إلى أن كثيرًا من الناس يلاحظون انخفاض التركيز أو الذاكرة عندما يتراجع الصحة العامة. لذلك توصى بإجراء الفحوصات الأساسية مرة في السنة لمعالجة القصور مبكرًا وحماية وظائف الدماغ على المدى الطويل. وتؤكد أن التدخل المبكر يحافظ على الأداء المعرفي في المستقبل.


