ناقشت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ خلال اجتماعها اليوم الاقتراح برغبة المقدم من النائبة إيفا فارس، بحضور ممثلي الحكومة، والذي يستهدف دعم وتعزيز الثقافة السلوكية لدى الطلاب من خلال العملية التعليمية بما يواكب التحديات المجتمعية الراهنة. وبيّنت اللجنة أن الهدف هو تطوير العملية التعليمية بما يواكب المبادئ الأخلاقية والسلوكية ويعزز الوعي المجتمعي لدى الطلبة. وخلال الاجتماع، اتفقت اللجنة على تحديد موعد للاطلاع على المناهج التعليمية المستحدثة بوزارة التربية والتعليم وفق إطار تقييم شامل للمحتوى. وشددت على ضرورة وجود إطار واضح يربط بين السياسات التعليمية والتطبيق العملي بما يضمن نتائج ملموسة.
مراجعة المناهج المستحدثة
اتفق المجتمعون على وضع إطار عمل لتقييم المناهج المستحدثة بوزارة التربية والتعليم ومتابعة تنفيذها وفق معايير تضمن التوافق مع قيم الثقافة السلوكية. يهدف التقييم إلى قياس مدى توافق المناهج مع القيم السلوكية والوعي الأخلاقي، إضافة إلى رصد أثرها على بناء شخصية الطلاب وتفاعلهم في المجتمع. كما جرى التباحث في وضع آليات لرصد النتائج وتوثيق ما يحقق من آثار تربوية.
إدراج منهج وأنشطة
كما تم الاستفسار رسميًا عن إمكانية إدراج منهج دراسي أو أنشطة طلابية متخصصة لدعم الثقافة السلوكية داخل المدارس. والهدف من المقترح هو تعزيز الوعي السلوكي والأخلاقي لدى النشء وتكامل الدور التربوي للعملية التعليمية. كما أشير إلى ضرورة أن تكون الإضافات مناسبة للمرحلة التعليمية وتدعم قيم المجتمع.
أهداف الأنشطة الطلابية
أوضحت النائبة أن المحتوى المقترح للأنشطة الطلابية يستهدف ترسيخ آداب الحديث واحترام الآخر وتنمية مهارات التواصل الإيجابي وتعليم الطلاب فنون الرد والرفض وكيفية قول لا بشكل واعٍ وآمن. كما يهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس وتحديد الحدود الشخصية بشكل واضح. وتأكيد مفهوم النقاش البناء والاحترام المتبادل داخل بيئة المدرسة. وتقديم نماذج عملية للسلوك الإيجابي في التعامل مع الزملاء والمعلمين.
حماية الجسد وبناء الشخصية
أضافت فارس أن الأنشطة تشمل تعزيز مفاهيم حماية الجسد من أي إساءة خارجية، ورفع وعي الأطفال بحقوقهم الشخصية وحدودهم الآمنة، فضلًا عن غرس السلوكيات الإيجابية والقيم الأخلاقية داخل البيئة المدرسية. وتُعد هذه الخطوة لبنة أساسية في بناء شخصية متوازنة للطالب قادرة على اتخاذ القرار واحترام الذات والآخرين. كما تسهم في تمكين الطلبة من مواجهة التحديات السلوكية والمجتمعية بثقة ووعي.
أبعاد التكامل بين السلطتين
وأكدت النائبة إيفا فارس أن الثقافة السلوكية لا تقل أهمية عن التحصيل العلمي، مشددة على ضرورة تكامل الجهود بين السلطتين التشريعية والتنفيذيض لضمان إعداد أجيال قادرة على التفاعل الإيجابي والمسؤول مع المجتمع. وتؤكد الرؤية على ضرورة متابعة مستمرة وتقييم دوري للنتائج بين المؤسسات التعليمية والجهات الرقابية. وتُبيّن أن هذه الجهود المشتركة تشكّل إطارًا عمليًا لبناء منظومة تربوية تعزز الثقة بالنفس والوعي الأخلاقي لدى الطلاب.


