يساعد تعديل النظام الغذائي في تهدئة الالتهابات الجلدية وتحسين تجدد الخلايا، مما يحد من ظهور البثور والندبات ويعزز الثقة بالنفس. تؤكد المصادر الصحية أن الغذاء يمكن أن يؤثر في مظهر البشرة من خلال تنظيم مستويات السكر والهرمونات المرتبطة بإفراز الزيوت. يركز النهج المقترح على اختيار أطعمة تساهم في تقليل الالتهاب ودعم صحة الجلد، مع تقليل استهلاك أطعمة قد تزيد من تفاقم المشكلة. تتضمن التفاصيل التالية أمثلة وتوجيهات قابلة للتطبيق عند وضع خطة غذائية فردية مع استشارة مختص تغذية معتمد.

أطعمة مفيدة للبشرة وحب الشباب

تساعد الأطعمة الغنية بالألياف على تنظيم مستويات السكر في الدم وتقلل نشاط هرمونات الأندروجين التي تؤثر في إفراز الدهون بالبشرة. تشمل هذه الخيارات الأرز البني، والشوفان، وخبز القمح الكامل، كما يمكن إدخال الكينوا والفاصوليا والعدس والحمص ضمن النظام اليومي. كما تساهم الخضروات والفواكه الطازجة في توفير مركبات مضادة للالتهاب ومضادات أكسدة تدعم صحة البشرة. يمكن تكييف هذه الأمثلة وفق المواسم المحلية وتفضيلات الشخص، مع مراعاة احتياجات العمر والجنس ومستوى النشاط والحالة الصحية.

تؤدي أحماض أوميغا-3 الدهنية إلى دعم غشاء الخلية وترطيب البشرة وتقليل الالتهاب، وهو ما ينعكس إيجاباً على مظهر الحبوب. تشمل المصادر السلمون والسردين والتونة وزيت بذور الكتان والأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون. كما أن الدهون الصحية تساهم في تلطيف جفاف البشرة وتسريع عملية التئام الجروح المرتبطة بالبثور. يمكن اختيار بدائل نباتية مثل بذور الشيا أو الجوز لتعويض مصادر الأسماك عند وجود قيود، مع مراعاة التنوع والاعتدال في الاستهلاك.

يدعم البروبيوتيك توازن ميكروبات الأمعاء واستقلاب السكر والأنسولين، وهو ما ينعكس على صحة الجلد ومقاومته للالتهابات. تشمل أمثلة البروبيوتيك الكومبوتشا والملفوف المخلل والمخللات والكفير، ويُمكن دمجها ضمن النظام الغذائي بشكل منتظم. كما يعد شرب الماء بكمية كافية، نحو 2–2.5 لتر يوميًا، عاملاً أساسياً في ترطيب البشرة وتعزيز الشفاء الطبيعي، ويمكن تعزيز الطعم بإضافة الليمون أو النعناع. كما يلعب الزنك دوراً مضاداً للالتهابات ومسهّلاً لالتئام الجلد، ويفيد وجوده من المصادر كالمكسرات والبقوليات والدجاج والتوفو والبيض واللحم البقري قليل الدسم، إضافة إلى فيتامينات A وC وE التي تحمي الجلد من الالتهابات وتسرع الشفاء وتحافظ على المرونة. أمثلة على مصادرها تشمل الجزر والسبانخ والمانجو والليمون والبرتقال والبروكلي والأفوكادو.

أطعمة ممنوعة أو محدودة

ينبغي تقليل أو تجنب السكريات المضافة والحلويات، والأطعمة منخفضة الألياف مثل الأرز الأبيض والخبز الأبيض. كما يفضل تقليل منتجات الألبان كاملة الدسم أو المحلاة، وتجنب الدهون المشبعة والأطعمة الدهنية والمقلية والوجبات الجاهزة. كما أن الشوكولاتة يجب تقليل استهلاكها لأنها قد ترفع مستويات السكر وتثير الالتهابات في البشرة. يلاحظ أن هذه الأنواع من الأطعمة قد تزيد من إفراز الزيوت وتفاقم عوارض البشرة، لذا فإن التحكم في نسبتها يساعد في تقليل النيتاج الدهني والبثور.

شاركها.
اترك تعليقاً