أعلنت دراسة حديثة أجراها علماء في مستشفى ماساتشوستس العام ونشرت في مجلة (CCI) أن الإجهاد المزمن المصاحب للاكتئاب واضطرابات القلق يزيد بشكل ملموس من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتوضح أن التوتر المرتبط بهذه الاضطرابات يفعّل مناطق الإجهاد في الدماغ، ما يخل بوظائف الجهاز العصبي ويحفز الالتهاب المزمن في الجسم. ويؤدي ذلك إلى تلف تدريجي في الأوعية الدموية على المدى الطويل.

حلل الفريق أكثر من 85 ألف مشارك من بنك البيانات الحيوية بالمستشفى، وتابعوا لمدة 3.4 سنوات في المتوسط. وخلال هذه الفترة سجل أكثر من 3 آلاف حدث قلبية وعائية خطيرة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب. وأظهرت النتائج أن الخطر ارتفع لدى المصابين بالاكتئاب أو القلق، لكنه بلغ ذروته لدى المشاركين الذين يعانون من كلا الاضطرابين معًا. وكشف التحليل عن زيادة الخطر بنسبة 32% مقارنة بمن يعانون من اضطراب واحد فقط.

الآليات البيولوجية المحتملة

وأظهرت التحليلات البيولوجية مسارًا محتملًا لهذا التأثير، حيث أظهرت الدراسة زيادة نشاط اللوزة الدماغية لدى المصابين بالاكتئاب والقلق معًا، بالإضافة إلى انخفاض تقلب معدل ضربات القلب وارتفاع مستويات البروتين المتفاعل C، ما يعكس الالتهاب المزمن في الجسم.

وأوضح الباحثون أن هذه التغيرات تساهم في ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب وتلف تدريجي في الأوعية الدموية على المدى الطويل.

شاركها.
اترك تعليقاً