أعلن باحثون في Mayo Clinic عن مجموعة من العوامل الاجتماعية التي تُسرع شيخوخة القلب البيولوجية وترتبط بارتفاع خطر الوفاة بدرجة تفوق تأثير العديد من عوامل الخطر التقليدية المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وشملت الدراسة أكثر من 280 ألف مريض بالغ زاروا مايو كلينك بين عامي 2018 و202، وقام الباحثون بتقييم المحددات الاجتماعية للصحة من خلال استبيان شامل شمل مجالات عدة مثل التوتر، والنشاط البدني، والعلاقات الاجتماعية، والوضع المالي، واستقرار السكن، والتغذية، والتعليم، وفقاً لصحيفة Gazeta الروسية.
واستخدم الباحثون تخطيط كهربية القلب المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحديد العمر البيولوجي للقلب، وكشفت النتائج أن كلما اتسع الفارق بين العمر البيولوجي والعمر الزمني للقلب، ارتفع خطر الإصابة بالأمراض القلبية والوفاة. كما تم استخدام نمذجة المعادلات الهيكلية (Structural Equation Modeling) لتحليل العلاقة بين المحددات الاجتماعية للصحة وعوامل الخطر التقليدية وتسارع شيخوخة القلب.
أبرز النتائج الأساسية
وأظهرت النتائج أن الصعوبات المالية وانعدام الأمن الغذائي تمثلان من أقوى العوامل المرتبطة بتسارع شيخوخة القلب وارتفاع معدلات الوفاة. وتوضح النتائج أن هذا الارتباط قائم سواء عند دراسة العينة ككل أو عند تحليل النتائج بحسب الجنس. وتؤكد النتائج أن هذه العوامل تساوي أحياناً تأثير بعض عوامل الخطر التقليدية مثل التدخين وسوء التغذية.
كما بينت النتائج أن مشكلات السكن وقلة النشاط البدني هي مؤشرات موثوقة لزيادة خطر الوفاة المبكرة، بمستوى يوازي، وأحياناً يتجاوز، تأثير بعض عوامل الخطر التقليدية مثل التدخين وسوء التغذية. وتؤكد النتائج أن التأثير يظهر عند تحليل النتائج بحسب الجنس كما عند النظر إلى العينة الإجمالية. وتسلّط الضوء على ضرورة وضع استراتيجيات شاملة تتناول العوامل الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب العوامل الطبية للحد من تسارع الشيخوخة القلبية.


