تعلن مصر مواصلة جهودها ومساعيها الرامية إلى وقف الحرب في السودان، عبر التعاون والتنسيق مع كافة الشركاء الدوليين والإقليميين. أوضح السفير إيهاب عوض أن مصر تشارك ضمن الآلية الرباعية الدولية من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوداني وتسوية الأزمة من خلال التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة في أقرب وقت ممكن بما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، مع إقامة ملاذات وممرات إنسانية آمنة وتوفير الحماية للمدنيين بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة السودانية. كما أكد عوض أن الجهود تشمل تدشين عملية سياسية شاملة يقودها الأشقاء السودانيون، وتستند إلى تعاون دولي وإقليمي مكثف.
جهود مصر وتنسيقها الدولي
وأشار السفير إلى أن مصر حرصت على استضافة لقاء القوى السياسية والمدنية السودانية تحت مظلة حوار القاهرة في يوليو 2024، مساهمة في تجاوز الخلافات وتوفير أرضية ورؤية مشتركة. وأكد استمرار دعم الآليات والمسارات الدولية والإقليمية التي تهدف إلى إنهاء الصراع، بما في ذلك تضافر جهود الاتحاد الإفريقي وجوار السودان ومحيطه. كما أعرب عن تقدير مصر للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ورمطان لعمامرة مبعوثه الشخصي للسودان، مثمناً تقريب وجهات النظر من أجل استعادة السلام والاستقرار.
المسار الإنساني والدعم المصري
وأعرب السفير عن إدانة مصر الاعتداء الغاشم على قوات حفظ السلام الأممية في داد جولي، ودعا المجلس إلى اتخاذ تدابير حاسمة لحماية قوات حفظ السلام ومحاسبة المتورطين. وطالبت بوقف التدفق غير المشروع للسلاح والمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى السودان بما يعزز إنهاء الصراع وتخفيف معاناة المدنيين. وأكدت مصر دعمها الكامل للمؤسسات الوطنية السودانية ورفضها إنشاء أي كيانات موازية أو الاعتراف بها لأنها تمس وحدة السودان وسيادته. وأشارت إلى أن القاهرة تواصل تقديم مساعدات إنسانية عاجلة وتسهيل دخول المساعدات، إضافة إلى استقبال مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين في مصر وتقديم دعم في مجالات الغذاء والصحة والتعليم والتنمية.
التزام مستمر بمستقبل السودان
واختتم السفير بتأكيد تضامن مصر الكامل مع السودان الشقيق في مساعيه لتخطي الأزمة الحالية، والتزامها باستمرار دعم الشعب السوداني حتى يستعيد حقه في حياة كريمة ودولة آمنة تحقق طموحاته وتضمن ازدهاره. كما جدد الدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم وتوفير بيئة مواتية لمسار سياسي يقوده السودانيون بأنفسهم. وتؤكد القاهرة عزمها مواصلة العمل مع شركائها لتعزيز الاستقرار والتنمية في السودان والمنطقة من خلال دعم المؤسسات والجهود الإقليمية والدولية المعنية.


