تنصح هيئات التغذية بضرورة عدم ترك الطعام المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لفترات طويلة ثم إعادة تسخينه أكثر من مرة لأنها من أكثر السلوكيات المنزلية خطورة على الصحة. وتتيح هذه الممارسة بيئة مناسبة لنمو البكتيريا الضارة، خاصة في الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والدواجن والأرز والمكرونة. وتشير التحذيرات إلى أن بعض البكتيريا لا تغيّر طعم الطعام ولا رائحته، ما يمنح إحساسًا زائفًا بالأمان. وتؤدي هذه العادات إلى أضرار قد تراكم تدريجيًا وتظهر في المستقبل إذا استمرّت.

أوضح الدكتور عبد الرحمن شمس، خبير التغذية، أن ترك الطعام المطبوخ خارج الثلاجة يفتح بابًا لنمو البكتيريا الضارة. بعض هذه البكتيريا لا تغيّر الطعم أو الرائحة، ما يجعل المستهلك يظن أن الطعام آمن. وعندما يعاد تسخين الطعام قد تقتل بعض الجراثيم، لكنها لا تقضي على السموم التي تفرزها بعض البكتيريا وتبقى مقاومة للحرارة. هذه السموم قد تسبب تسممًا غذائيًا حادًا أو مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي.

الأعراض والتداعيات

مع مرور الوقت قد تظهر أعراض متكررة مثل اضطرابات المعدة والشعور بالتعب والصداع. وقد يزداد ضعف المناعة وتظهر نوبات قيء متكررة دون سبب واضح. ويكون الخطر أقوى بين الأطفال وكبار السن والحوامل بسبب ضعف المناعة لديهم.

إجراءات وقاية بسيطة

ينصح الخبراء باتباع إجراءات وقاية بسيطة. عدم ترك الطعام خارج الثلاجة لفترة طويلة وتخزينه في أوانٍ صغيرة يساعد في تبريده بسرعة. تسخين الكمية المطلوبة فقط وتجنب خلط الطعام القديم بالجديد من وسائل الوقاية الأساسية. كما يجب التخلص من الطعام الذي ظل خارج التبريد لساعات والحفاظ على نظافة الأواني وأدوات المطبخ.

شاركها.
اترك تعليقاً