أعلنت دراسات حديثة أن لحظات قصيرة من الارتباك المكاني المؤقت بعد الاستيقاظ قد تستمر حتى 30 ثانية، تعاني خلالها بعض الأشخاص من صعوبة في التعرف الفوري على محيطهم. وتحدث هذه الظاهرة عادة عند الخروج المفاجئ من نوم عميق أو من أحلام واقعية للغاية، وتعرف علمياً باسم قصور النوم أو خمول النوم. وتوضح الدراسات أن هذا الخلل يحدث نتيجة استيقاظ مناطق الدماغ على مراحل غير متزامنة؛ فبدايةً تبدأ مناطق الوعي الأساسي بالانتعاش أولاً، بينما تتأخر مناطق الذاكرة قصيرة المدى والتوجيه المكاني لبضع ثوان قبل وصول نشاطها الكامل. وتؤكد تقارير صحفية أن الفجوة الزمنية هي ما تخلق شعوراً مؤقتاً بأن الشخص في مكان غريب رغم وجوده في بيئته المألوفة.

العوامل التي تزيد الظاهرة

تؤثر عدة عوامل في احتمال حدوثها، منها النوم المتقطع أو غير الكافي الذي يضعف قدرة الدماغ على الانتقال السلس بين حالات الوعي المختلفة. كما تلعب الضغوط النفسية والقلق دوراً في تأخير قدرة الدماغ على التكيف مع الاستيقاظ. وتزيد العوامل الخارجية مثل الاستيقاظ على صوت منبه قوي، أو النوم في بيئة غير مألوفة، أو تناول الكحول من احتمال حدوثها. كما أن الأحلام الواضحة والمكثفة قد تمحو الحدود بين الواقع والخيال بشكل مؤقت عند الاستيقاظ.

متى يجب القلق؟

تُعد الظاهرة غالباً حالة طبيعية وعابرة تختفي خلال ثوان قليلة، لكن يجب طلب الاستشارة الطبية إذا تكررت النوبات بشكل واضح أو طال زمنها. كما يستدعي الانتباه وجود أعراض إضافية مثل الصداع الشديد، النسيان المتكرر، أو صعوبة التركيز أثناء النهار. كما يجب القلق إذا بدأت الظاهرة تؤثر سلباً على جودة الحياة اليومية أو شعور الشخص بالأمان.

نصائح عملية للتعامل

ابدأ بتنظيم النوم واحرص على الحصول على نوم كافٍ لتقليل حدوث الظاهرة. ونصح الخبراء بأخذ نفس عميق ومنح الدماغ ثوانٍ لإعادة تجميع الصورة قبل استئناف النشاط. كما تساعد استمرارية النوم المنتظم وتعديل بيئة النوم في تقليل هذه الظاهرة.

شاركها.
اترك تعليقاً