يُعاني المصابون بالاكتناز القهري من صعوبة في التخلّي عن الأشياء، حتى لو كانت بلا قيمة أو تالفة. وتصف الأخصائية النفسية الحالة بأنها تتجاوز مجرد الكسل أو البخل، بل هي اضطراب حقيقي يحتاج إلى تشخيص وعلاج متخصص. يظهر تراكم الأشياء في المنازل بشكل يعيق راحة السكان ونظافة المكان. وعند محاولة التخلص من هذه الأشياء، يشعر المصاب بقلق شديد وتوتر، وفي أحيان كثيرة يعبر عن غضبه ويصر على الاحتفاظ بها قائلاً: ربما نحتاجها لاحقًا.
أعراض وتبعات الاكتناز القهري
تشير الأخصائيون إلى أن المصاب غالبًا ما يكون واعيًا بمشكلته ويشعر بالانزعاج منها، ولكنه غير قادر على السيطرة على سلوكه. تتراكم العناصر في المنزل من الملابس القديمة والجرائد والأكياس البلاستيكية والعلب الفارغة وحتى الأشياء التي فقدت قيمتها. يتسبب هذا التراكم في انخفاض مساحة المعيشة وتفاقم النظافة العامة وراحة أفراد الأسرة. عندما يحاول الشخص التخلّي عن الأشياء، يستمر القلق والتوتر وربما يظهر الغضب في بعض الأحيان.
العلاج والدعم
يُعرَف أن علاج الاكتناز القهري يعتمد غالبًا على جلسات العلاج السلوكي المعرفي التي تركز على تقليل الحاجة للاحتفاظ بالأشياء وتعزيز القدرة على اتخاذ قرارات التخلّي. في بعض الحالات، يوصي الطبيب بالأدوية التي تخفّف من القلق وتساعد على السيطرة على السلوك. كما يُنصح بمساعدة أسر المصابين وتوفير بيئة منزلية مُنظَّمة وتدريجية في إزالة الفوضى بجانب دعم نفسي مستمر. وتؤكد الدراسات أن التوعية المبكّرة والكشف المبكر عن الحالة يساعدان على تقليل تأثيرها وتحسين فرص التعافي.


