أعلنت وزارة السياحة والآثار نقل ألواح مركب خوفو الثانية من موقع ترميمها داخل المتحف إلى مكان عرضها بمتحف مركب خوفو للبدء في إعادة تركيب المركب أمام الزوار. وتوضح الوزارة أن هذه الخطوة تتيح إجراء التجميل النهائي للمركب وتوفير تجربة مشاهدة حية للزائرين أثناء عمليات التجميع. ومن المتوقع أن تستغرق عملية الإعادة والتركيب نحو ثلاث سنوات حتى يظهر العرض بالشكل النهائي.

كشفت الوزارة عن استخراج 1,650 لوحاً خشبياً من مركب خوفو الثانية وهو في حالة تدهور شديد. وأوضحت أن هذه الأجزاء خضعت لمرحلة ترميم دقيقة وتعاونت فيها فرق مصرية مع شركاء يابانيين. ومن المقرر أن تكتمل إعادة تأهيل كل قطعة على حدة وصولاً إلى إعادة تشكيل المركب في قاعة العرض بشكل متكامل أمام الزوار.

نقل المركب الثانية وخطة العرض المباشر

سيتيح العرض للزوار مشاهدة فريق المرممين وهو يجمع المركب الثانية خطوة بخطوة داخل قاعة العرض. وستكون هذه التجربة فريدة من نوعها لأنها تعرض أعمال الترميم وهي تُمكّن الزوار من متابعة التطورات بشكل حي أمامهم. وتؤكد الوزارة أن هذا الجزء من العرض جزء من نهج تفاعلي يوثّق مراحل الترميم بوتيرة زمنية واقعية.

السيناريو البصري للعرض الخارجي

يتضمن سيناريو العرض مساراً خارجياً يمهّد للزائرين للمرحلة الداخلية من خلال محاكاة لمسار النهر ونهر النيل وعلاقته بمراكب الحضارة المصرية القديمة. ويبرز تمثال الإله حابي عند المجرى المائي ويرافقه عشر تماثل للإلهة سخمت كرمز للحماية. كما يحاكي النموذج الأصلي لحفرة الاكتشاف مع 18 كتلة حجرية تحمل نقوشاً أصلية ورسوم جرافيتي من العمال المصريين القدماء، لتمنح الزائر تصوراً دقيقاً لمكان الاكتشاف.

داخل المتحف يتوفر سرد متكامل لقصة مركبي خوفو الأول والثاني مع تفصيل عن الملك خوفو والمهندس الذي صمم الهرم الأكبر والعمال الذين ساهموا في بنائه. سبق نقل مركب خوفو الأولى من منطقة الأهرامات إلى المتحف وأُكملت أعمال تأهيلها وتجهيزها للعرض وفق معايير علمية دقيقة. أما مركب خوفو الثانية فتم استخراج أجزائها من موقعها بجوار الهرم الأكبر وخضعت لمرحلة ترميم أولى قبل نقلها إلى المتحف ويجري استكمال أعمال الترميم بالتعاون مع الجانب الياباني. سيتيح العرض للزائرين فهماً أعمق لسياق الاكتشاف وخطة الحفظ والصيانة.

شاركها.
اترك تعليقاً