التطورات في التكنولوجيا المالية
أعلن الدكتور إسلام عزام أن تطبيقات التكنولوجيا المالية أحدثت تحولاً جوهرياً في هيكل المستثمرين بسوق المال، حيث ارتفع عدد المتعاملين الجدد إلى نحو 276 ألف متعامل سنويًا، بزيادة قدرها 20% عن العام السابق. وأشار إلى أن فئة الشباب تمثل نحو 79% من هؤلاء المستثمرين الجدد، بما يعكس نجاح الجهود المبذولة لزيادة الوعي المالي وجذب شرائح جديدة للسوق. وتؤكد هذه الأرقام على تمكين الشباب من الدخول إلى الأسواق المالية والاستفادة من الخدمات الرقمية.
أوضح الدكتور إسلام عزام في المؤتمر الذي عقد اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 أن الاستثمارات العالمية في شركات التكنولوجيا المالية تجاوزت 200 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، وتبلغ معدلات النمو السنوية من 15% إلى 20%. وتؤكد هذه الأرقام التحول من النماذج التقليدية إلى الحلول الرقمية المتقدمة. وعلى المستوى المحلي، ارتفع عدد الشركات العاملة في هذا المجال إلى أكثر من 170 شركة، فيما توسعت تطبيقات الدفع الإلكتروني والخدمات الرقمية لتخدم عشرات الملايين من المستخدمين.
سوق المال والاتساع الرقمي المحلي
أفاد الدكتور عزام أن عدد الشركات المقيدة بالبورصة المصرية يصل حاليًا إلى نحو 250 شركة موزعة بين السوق الرئيسي وسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبإجمالي قيمة سوقية تقارب 3 تريليونات جنيه. ومن المتوقع أن يحقق السوق نموًا يتجاوز 42% خلال عام 2025، مع تسجيل زيادة تراكمية تقارب 390% مقارنة بنهاية يوليو 2022. وتعكس هذه النتائج تطور السوق وتزايد دوره في تمويل نمو الاقتصاد.
المبادرات الرقمية والبنية التحتية
أعلن أن الإدارة انتهت من تحديث منصة التداول الأساسية الجديدة مع خطة لإطلاقها رسميًا في 2026، إضافة إلى تطوير أكثر من 10 أنظمة دعم رئيسة في إطار خطة لرفع كفاءة البنية الرقمية. وأفاد بأن الاستثمارات في التكنولوجيا ارتفعت 100% خلال العام الماضي، مع زيادة مخصصات الأمن السيبراني بنحو 40%. وأضاف أن التحول الرقمي شمل إدخالات رقمية مثل GFIT وتداول أدوات الدين الحكومية وGDR وتطبيق EGX Gate، ما يقلص زمن التنفيذ ويحسن الإفصاح والشفافية ويدعم اتخاذ القرار الاستثماري.
الموارد البشرية وكفاءات التحول الرقمي
أشار إلى أن نحو 18% من العاملين بالبورصة يعملون في قطاعات تكنولوجيا المعلومات، وهو ما يعكس حضور الكفاءات التقنية ضمن بنية العمل. وأكد أن بناء الكفاءات التقنية وتعزيز ثقافة العمل المرن سيشكلان محورين رئيسيين في استراتيجية التحول الرقمي. وتسعى البورصة من خلال ذلك إلى دعم قدرة السوق على تطبيق الحلول الرقمية وتحقيق أداء أكثر كفاءة.