تعلن الهيئة العامة لقناة السويس عن بدء مرحلة جديدة في عودة سفن الحاويات الكبرى للعبور عبر القناة، وذلك في إطار تعزيز الحركة الملاحية واستعادة انتظامها. اليوم الثلاثاء شهدت حركة الملاحة عبور سفينة CMA CGM JACQUES SAADE ضمن قافلة الشمال، وسفينة CMA CGM ADONIS ضمن قافلة الجنوب، بحمولة إجمالية تقارب 231 ألف طن. وتُعد CMA CGM JACQUES SAADE من أكبر سفن الحاويات في العالم، حيث يبلغ طولها 400 متر وعرضها 62 متراً، وتستطيع حمل نحو 23 ألف حاوية مكافئة. وتعمل السفينة JACQUES SAADE بالغاز الطبيعي المسال كوقود رئيسي.
وتشهد حركة الملاحة أيضاً عبور سفينة الحاويات MAERSK SEBAROK ضمن قافلة الجنوب بعد عبورها من باب المندب في رحلتها القادمة من ميناء صلالة بعمان والمتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ويبلغ طول السفينة 318 متراً، وعرضها 40 متراً، وبغاطس 14 متراً، وتصل حمولتها الإجمالية إلى 82 ألف طن. وتُعد MAERSK SEBAROK أول سفينة حاويات تابعة للمجموعة تعبر القناة منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
عودة الخطوط الكبرى وتداعياتها
أوضح الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة أن بدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى يأتي تتويجاً للجهود التسويقية المكثفة التي بذلتها الهيئة خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن إعلان CMA CGM العودة الكاملة للعبور من القناة وبداية MAERSK بالعودة التدريجية. وأكد أن هذه الخطوات الجادة سيكون لها أثر بالغ في سوق النقل البحري وتدفع خطوط ملاحية أخرى إلى تعديل جداول إبحارها واستئناف رحلاتها عبر القناة. كما أشار إلى أن هذه التطورات ستسهم في تحفيز حركة التجارة وتعيد ترتيب مسارات الشركات ضمن المنطقة.
وتوقع الفريق ربيع تحسناً تدريجياً في معدلات الملاحة خلال العام المقبل وصولاً إلى المعدلات الطبيعية في النصف الثاني من العام. وأوضح أن هذه التطورات ستسهم في تعزيز حركة المرور وتعيد ترتيب جداول الإبحار لدى الخطوط الملاحية، ما يمهد لمرحلة مستدامة من الانتعاش. كما لفت إلى أن الإعلان عن العودة الكلية للمجموعة CMA CGM وبداية MAERSK بالعودة التدريجية يعزز الثقة في حركة النقل البحري في القناة والمنطقة.


