تعزيز العلاقات والتنسيق الثنائي

أعلن وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي خلال اتصالٍ هاتفي مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة عن ارتفاع مستوى التنسيق والتقارب بين البلدين في مختلف المستويات. وأكد الحرص على مواصلة العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة واستكمال التحضيرات الخاصة بعقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي، بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويُسهم في دعم الاستقرار الإقليمي وصون المصالح العربية المشتركة. وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير الجهود المصرية الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان استدامته. كما أشار إلى أهمية الانتقال إلى ترتيبات المرحلة التالية بما يشمل تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية مؤقتة لإدارة الشؤون اليومية للمواطنين في القطاع تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية لممارسة دورها الكامل.

وضع غزة ومسار التعافي

وتضمّن الحديث تأكيداً على ضرورة ضمان التدفق المنتظم للمساعدات الإنسانية وتهيئة البيئة الملائمة لبدء مسار التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مع التشديد على رفض أي ممارسات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو فرض وقائع جديدة في الضفة الغربية. كما شدّد الوزير على أهمية الانتقال إلى ترتيبات المرحلة التالية وفق خطة الولايات المتحدة، بما يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية مؤقتة لإدارة الشؤون اليومية للمواطنين في القطاع. وأكدت التصريحات أهمية تعزيز التنسيق الدولي لضمان استدامة المساعدات وتسهيل عودة السلطة الفلسطينية لممارسة دورها الكامل في الحياة اليومية للمواطنين في غزة.

وضع السودان وآفاق التعاون الإقليمي

كما تناول الاتصال أوضاع السودان، حيث أكد الوزيران أهمية مواصلة التنسيق في إطار آلية رباعية بهدف الدفع نحو وقف شامل لإطلاق النار. ونوّه الوزير عبد العاطي بأن مصر ستواصل دعم وحدته وسيادته واستقراره والحفاظ على مؤسساته الوطنية، مع التأكيد على توفير ملاذات آمنة وممرات إنسانية لضمان وصول المساعدات دون عوائق. وفي نهاية الاتصال، شدد الطرفان على استمرار التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة.

شاركها.
اترك تعليقاً