أعلنت وزارة الداخلية الألمانية صباح اليوم عن تنفيذ عملية ترحيل مباشر إلى سوريا، جرى خلاله تسليم شخص سورى مدان إلى السلطات السورية في دمشق، دون الكشف عن الهوية أو طبيعة الجرائم التي أُدين بها. وتعد هذه الخطوة أولى من نوعها منذ سنوات، وتأتي في سياق نقاش سياسي وأمني محوره تقييم الوضع في سوريا. وتتوخى السلطات الألمانية تطبيق هذه الاستثناءات ضمن إطار مراجعة محدودة لمسألة الترحيل في حالات استثنائية دون تغيير عام في سياسة اللجوء.
إطار القرار وتفاصيله
جرى التسليم صباح اليوم إلى دمشق دون كشف الهوية أو تفاصيل الجرائم، وفق بيان وزارة الداخلية. ولم يصدر عن الجانب السوري حتى الآن تعليق رسمي بشأن العملية. وكانت ألمانيا قد علّقت الترحيل المباشر إلى سوريا منذ عام 2011 بسبب النزاع، وهو ما جعل ملف الإعادة القسرية حساساً ويخضع للمراجعة في إطار السياسات الأوروبية.
السياق السياسي وآثارها
أشار وزير الخارجية الألماني في تصريحات سابقة إلى صعوبة عودة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين طوعاً في المستقبل القريب بسبب حجم الدمار الذي خلفته الحرب. وأكدت السلطات الألمانية أن الباب يبقى مفتوحاً أمام الحالات النادرة جداً، خصوصاً من المدانين بارتكاب جرائم جسيمـة، كاستثناءات يمكن النظر فيها. وتبقى ألمانيا من أكبر الدول المستقبلة للاجئين السوريين، حيث تجاوز عددهم في البلاد المليون شخص، ما يجعل من أي تغيير في سياسة الترحيل محل متابعة دقيقة على الصعيدين الداخلي والأوروبي.


