أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل خلال افتتاح فعاليات المنتدى المصري العماني في مسقط أن العلاقات بين مصر وعمان تمثل نموذجاً مميزاً للتعاون العربي القائم على الاحترام المتبادل وتكامل المصالح. وأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية. وأشار إلى حرص القيادتين على تعزيز التعاون الاقتصادي وتحويله إلى مشروعات وفرص حقيقية تدعم التنمية المستدامة في البلدين. ثم أشاد بقيادة منتدى الأعمال المصري العماني كأداة فاعلة تجمع قادة مجتمع الأعمال في البلدين وتلعب دوراً محورياً في زيادة التبادل والاستثمارات.
منصة استثمار مشتركة وفرص التعاون
رحب الوزير بفكرة إنشاء منصة استثمارية مشتركة تكون نافذة واحدة لعرض الفرص المتاحة في البلدين وتسهيل التواصل بين المستثمرين، بما يتكامل مع الجهود التي تبذلها السلطات المعنية في مصر وسلطنة عمان. وأكد أن المنصة ستدعم تعزيز الاستثمارات وتسهيل إقامة مشروعات في القطاعات المستهدفة، مع إشراك الشركات المصرية التي تمارس نشاطاً في عمان وتحقق نجاحات في المقاولات والبنية الأساسية والصناعة. وأشار إلى أن هذه المبادرات تتوافق مع مستهدفات رؤية عمان 2040 وتدعم توطين الصناعات وتفعيل سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية. ولفت إلى دور الشركات المصرية في عمان كركن رئيسي في تنفيذ مشروعات تنموية كبيرة مع شركاء محليين وخليجيين.
رؤية مصر الصناعية 2030
تطرق الوزير إلى الانطلاقة القوية التي اعتمدت على استراتيجية الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء قاعدة صناعية وطنية حديثة. وأوضح أن الدولة أطلقت رؤية مصر الصناعية 2030 بهدف رفع مساهمة الصناعة من 14% إلى 20% من الناتج المحلي، وزيادة مساهمة الصناعات الخضراء إلى 5%، وخلق نحو سبعة ملايين فرصة عمل في القطاع الصناعي. كما تركز الرؤية على دمج المصانع الصغيرة والمتعثرة في الاقتصاد الرسمي وتوسيع قاعدة الصناعات الوطنية بما يتواكب مع أهداف التنمية المستدامة. وشدد على أهمية تكامل بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتعزيز الاستثمارات وتوطين الصناعات وسلاسل الإمداد.
دعوة لتعزيز التعاون الاقتصادي
وختم الوزير بدعوة مجتمع الأعمال العماني لزيارة مصر لاستكشاف فرص جديدة في مختلف القطاعات بما يعود بالنفع على الاقتصادين. وأكد أن الدولة المصرية تولي تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية أولوية قصوى وتعمل على بناء شراكات تكاملية تدفع بالتبادل التجاري والاستثمارات. وأشار إلى الثقة في وجود إرادة سياسية راسخة ورؤى تنموية طموحة لدى البلدين لتحقيق نقلة نوعية في مسار العلاقات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة. دعا إلى مواصلة تفعيل آليات التعاون وتوسيع نطاق المنتدى الجاري بين رجال الأعمال والجهات المعنية في كلا البلدين.