يتناول تقرير صحفي تجربة أدوية إنقاص الوزن المعتمدة على GLP-1 ويطرح سؤالاً جوهرياً: ماذا يحدث بعد التوقف عن العلاج؟ وفقاً لـ BBC، كان إسكات ضجيج الطعام، الصوت الداخلي الذي يدفع إلى الأكل المستمر، تحوّلاً غير مسبوق غيّر علاقة المرضى بجسدهم وحياتهم. وتحدثت تانيا هول، مديرة مبيعات في شركة كبرى للياقة البدنية، عن محاولاتها التوقف عن الدواء مرات عدة لكنها وصفت عودة الشهية القهرية بأنها صادمة. ومنحها العلاج بحقنة GLP-1 جسداً جديداً وثقة أكبر في محيطها المهني، لكنها رافقتها آثار جانبية صعبة مثل الغثيان واضطرابات النوم وتساقط الشعر، وبعد أكثر من 18 شهراً فقدت 38 كيلوجراماً، لكنها استمرت في المحاولة رغم تراجع فعالية الدواء.

تداعيات التوقف وخطة الخروج

ويحذر الدكتور حسين الزبيدي من أن التوقف المفاجئ عن هذه الأدوية يشبه القفز من حافة جرف، وأن ما بين 60 و80% من الوزن المفقود قد يعود خلال سنوات قليلة. ويؤكد أن السمنة ليست مجرد نقص في هرمون بل نتاج بيئة وعلاقة غير صحية مع الطعام، وهو ما يستدعي وضع خطة خروج ودعماً طويل الأمد. وتوصي هيئة الأدوية البريطانية NICE بمتابعة تمتد عاماً بعد التوقف، لكن يبقى هذا الدعم غير مضمون لمن يدفعون تكلفة العلاج من جيوبهم. وبناء عليه تظل معادلة الاستمرار أو التوقف خياراً معقداً بين الخوف من العودة والأمل في نتائج مستدامة.

شاركها.
اترك تعليقاً