تُعد الكلى من أهم أعضاء الجسم لأنها تقوم بتنقية الدم وتنظيم السوائل والأملاح وتخلص الجسم من السموم. وتؤدي وظائفها الحيوية في الحفاظ على التوازن الداخلي والصحة العامة. ومع انتشار استخدام الأعشاب أصبح من المهم معرفة ما إذا كانت آمنة للكلى أم لا. وفي تصريحات أخصائي التغذية العلاجية، تم توضيح الأعشاب المسموح بها والممنوعة للحفاظ على صحة الكلى.
أعشاب تدعم صحة الكلى
يُشير أخصائي التغذية إلى أن البقدونس يملك خصائص مدرّة للبول، مما يساعد في تقليل احتباس السوائل في الجسم. ويوصى باستخدامه ضمن كميات معتدلة ولأمد قصير فقط لضمان سلامة الكلى. كما يمكن أن يدعم التوازن الداخلي من خلال تعزيز التخلص من السوائل الزائدة. لذا يجب تجنب الإفراط في استخدامه لتفادي أي اضطرابات في توازن الأملاح.
يُذكر أن الزنجبيل يساهم في تقليل الالتهابات وتحسين الدورة الدموية، وهو ما يدعم صحة الأجهزة الحيوية بما فيها الكلى. يمكن إدخاله كجزء من نمط غذائي متوازن، مع الانتباه للجرعات وعدم الاعتماد عليه كعلاج منفرد. كما يعزز الزنجبيل تدفق الدم إلى الكلى ويقلل الالتهابات المصاحبة لبعض الحالات الصحية. يجب استشارة الطبيب في حال وجود أمراض مزمنة أو أدوية تؤثر على الكلى قبل الاستخدام المتكرر.
الكركم يحتوي على الكركمين الذي يساهم في الوقاية من الالتهاب ودعم صحة الكلى عند استخدامه باعتدال. يمكن إضافته ضمن وجبات اليومية كتوابل، مع مراعاة وجود حالات تحتاج إلى تقليل التوابل. كما يجب التنبيه إلى أن الإفراط في تناول الكركم قد يتداخل مع بعض الأدوية أو يسبب اضطرابات هضمية. يمكن الاسترشاد بطبيب تغذية لتحديد الجرعة المناسبة حسب الحالة الصحية.
الهندباء البرية من الأعشاب المدرة للبول، وهو ما يساعد في التخلص من السوائل الزائدة. وتوجيه استخدامها بشكل معتدل وتحت إشراف طبي يقلل من مخاطر أي اختلال في الأملاح أو وظائف الكلى. كما أن المدّ بالبول بشكل منتظم قد يساهم في دعم توازن السوائل في الجسم. من المهم التقيد بالجرعات الموصى بها وتجنب الاستخدام المطول دون استشارة مختص.
الكركديه يسهم في تحسين ضغط الدم، وهو عامل مهم للحفاظ على صحة الكلى. يمكن تضمينه كجزء من مشروب صحي غير محلى ضمن النظام الغذائي، مع مراجعة حالة الضغط الدموي لدى الشخص. في حال وجود أمراض مزمنة، يجب استشارة الطبيب قبل الادعاء بتناوله بشكل منتظم. كما يساهم تقليل ارتفاع ضغط الدم في تقليل العبء على الكلى بشكل عام.
الأعشاب التي تضر الكلى
يُحذر من العرقسوس لأنه قد يرفع ضغط الدم ويسبب احتباس الصوديوم في الجسم، وهذا يشكل خطراً مباشراً على الكلى. لذا يُفضل تجنبه تماماً لدى مرضى ارتفاع الضغط وأمراض الكلى، والالتزام ببدائل طبيعية آمنة. ينبغي قراءة مكونات المشروبات والأطعمة التي تحتوي على العرقسوس لتجنب الجرعة الزائدة. وعلى من يعانون مشاكل كلوية استشارة الطبيب قبل أي استهلاك له.
الألوفيرا (الصبار) قد يسبب اضطرابات في الأملاح ووظائف الكلى عند الاستخدام المتكرر، لذلك يجب تجنبه أو استخدامه بحذر وتحت إشراف طبي. يفضل عدم الاعتماد على الصبار كعلاج منزلي دون تقييم مختص. كما أن الاستخدام المستمر قد يزيد من احتمال حدوث اضطرابات في توازن المعادن في الدم. يجب مراعاة وجود أمراض مزمنة أو تداخلات دوائية قبل الاستخدام.
ذيل الحصان قد يؤدي إلى فقدان البوتاسيوم وتزايد إرهاق الكلى، وهو ما يجعل الاستخدام المخاطر كعلاج شعبي غير آمن. ينبغي تجنبه في حالات وجود أمراض كلوية أو تناول أدوية مدرة للبول، والالتزام بتوجيهات الطبيب. كما يوصى بتجنب استهلاك المستحضرات التي تحتوي على هذه العشبة دون إشراف طبي. الحفاظ على توازن المعادن في الدم أمر ضروري لصحة الكلى.
يُحذر من أن الاستخدام المزمن للأعشاب التي تحتوي على حمض الأرستولوشيك يسبب فشلاً كلويًا وتلفاً دائماً في الكلى. ينبغي تجنب هذه الأعشاب تماماً وتقييد استهلاكها من قبل الجميع. كما يوصى بالالتزام بالإرشادات الطبية وعدم الاعتماد على مصادر غير موثوقة. هذه المخاطر تستدعي التوقف عن استخدامها نهائياً للحفاظ على صحة الكلى.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
تشير التقييمات إلى أن مرضى الكلى ومرضى ارتفاع ضغط الدم والسكري وكبار السن هم الأكثر عرضة للأذى من بعض الأعشاب. كما أن استخدام أدوية مدرّة البول أو أدوية ضغط الدم قد يزيد من مخاطر حدوث تداخات دوائية وأذية كلوية. يوصى هؤلاء باستشارة الطبيب المختص قبل البدء في استخدام أي من الأعشاب. الهدف من ذلك حماية وظائف الكلى وتفادي أي تأثير سلبي على الصحة العامة.


