يتعرض بعض مرضى السكري من النوع الأول أو الثاني إلى أعراض مفاجئة مثل العطش الشديد والتشوش الذهني وضيق التنفس والضعف. قد تكون هذه العلامات دليلاً على ارتفاع مستوى الكيتونات في الدم. يعد الحمض الكيتوني السكري حالة صحية خطيرة تحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين. توضح هذه الحالة أن غياب الأنسولين يجعل الجسم لا يستطيع استخدام سكر الدم بشكل فعال وتبدأ الدهون في التحلل لإنتاج الطاقة.
ما هو الحمض الكيتوني السكري
الحمض الكيتوني السكري هو حالة صحية خطيرة تحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين. بدون الأنسولين، لا يستطيع الجسم دخول الجلوكوز إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر رئيسي للطاقة، فينتج نقص الطاقة للخلايا وتزداد الدهون المحللة لإنتاج الطاقة. أثناء هذه العملية تتكون أحماض الكيتون وتترسب في الدم وتراكمها قد يؤدي إلى الحماض الكيتوني السكري.
أعراض الحمض الكيتوني السكري
تشمل الأعراض العطش الشديد وكثرة التبول والغثيان وآلام البطن والضعف والتعب وضيق التنفس ورائحة فم كريهة والتشوش الذهني. قد تظهر العلامات عند ارتفاع سكر الدم وارتفاع الكيتونات في الدم أو البول. قد تكون هذه الأعراض في بعض الحالات أولى علامات الإصابة بالسكري عند بعض الأشخاص، لذا يجب تقييمها من قبل الطبيب.
علامات خطيرة تحتاج إلى المساعدة
توجد علامات تحتاج إلى رعاية طبية فورية، مثل القيء المستمر وعدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام أو السوائل. كما أن استمرار ارتفاع مستوى السكر في الدم رغم العلاج المنزلي ووجود كيتونات بول مرتفعة من العلامات الخطيرة التي تستدعي المساعدة. عند مجموعة من القراءات، إذا تجاوز سكر الدم 300 ملغم/ديسيلتر (16.7 مليمول/لتر) في أكثر من فحص، يجب التوجه إلى قسم الطوارئ.
أسباب وعوامل الحمض الكيتوني
تنشأ الحمض الكيتوني السكري عادة نتيجة نقص الأنسولين في الجسم، وهذا يجعل الجسم غير قادر على استخدام سكر الدم لإنتاج الطاقة. نتيجة ذلك يفرز الجسم هرمونات تزيد من تفتيت الدهون، فتتكون أحماض الكيتون التي تتراكم في الدم وتظهر في البول. وقد يؤدي وجود عدوى أو أمراض أخرى إلى زيادة الهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول التي تعاكس عمل الأنسولين، كما أن تفويت جرعات الأنسولين أو عطل مضخة الأنسولين يرفع الخطر. وتشمل العوامل الأخرى الإجهاد الجسدي أو النفسي، وتزايد مخاطر مثل النوبة القلبية أو السكتة أو التهاب البنكرياس أو الحمل أو تعاطي الكحول والمخدرات وأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات.
مضاعفات الحمض الكيتوني السكري
من مضاعفات الحمض الكيتوني السكري اضطراب انخفاض سكر الدم نتيجة استخدام الأنسولين بسرعة لإدخال السكر إلى الخلايا. كما قد يتطور تورم الدماغ خاصة عند الأطفال حديثي التشخيص، وذلك بسبب التغيرات السريعة في مستويات السكر والأنسولين. هذه المشكلات تتطلب مراقبة دقيقة وعلاجاً طبياً لتجنب العواقب الوخيمة.
إجراءات الوقاية من الحمض الكيتوني
يمكن تقليل خطر الحمض الكيتوني السكري من خلال التحكم المستمر بمستوى السكر في الدم واعتماد تغذية صحية ونشاط جسدي منتظم. كما يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الأدوية والأنسولين ومراقبة مستويات السكر بشكل منتظم، مع فحصها ثلاث إلى أربع مرات يوميًا عند الحاجة. عند المرض أو الإجهاد، اعتمد على تعديل جرعات الأنسولين بالتشاور مع الطبيب مع مراعاة مستوى السكر وجودة الطعام وكمية النشاط، وفحص الكيتونات بالدم أو البول وفقاً للحالة. إذا كانت الكيتونات في الدم أو البول مرتفعة، فاطلب الرعاية الطبية الفورية؛ وإذا كانت منخفضة، فربما تحتاج إلى جرعة إضافية من الأنسولين.