توضح دراسة منشورة أن الالتهاب الرئوي يظل من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال ويظل قابلاً للعلاج عادة إذا تلقّى التدخل الطبي المبكر. يجزم الدكتور يوجيش كومار غوبتا، استشاري طب الأطفال بمستشفى فورتيس في بنغالورو، بأن الالتهاب الرئوي يعد عدوى تصيب الرئتين وتكون خطيرة بشكل خاص لدى الأطفال دون سن الخامسة، وأن التدخل المبكر يلعب دوراً حاسماً في منع تطور الحالة وحدوث مضاعفات. كما يشير الخبراء إلى أهمية وعي الأهل وملاحظتهم لأي تغير في صحة الطفل كخط دفاع أول للوقاية من المضاعفات.

أسباب الالتهاب الرئوي

تشير المصادر إلى أن الالتهاب الرئوي قد ينتج عن فيروسات أو بكتيريا، وفي بعض الحالات عن فطريات. وتوضح أن الحالات الفيروسية غالباً ما تكون أقل حدة، بينما قد يكون الالتهاب الرئوي البكتيري شديداً ويستلزم الدخول للمستشفى وتلقي العلاج المناسب. كما يتأثر الخطر بضعف مناعة الطفل وتعرضه للفيروسات التنفسية والتواجد في الحضانات.

الأعراض والتشخيص المبكر

قد تكون الأعراض خفية في البداية، ولا يقتصر المرض على السعال والحمى. وتوضح أن علامات مثل تسارع التنفس أو صعوبة التنفس، وانكماش الصدر أثناء الشهيق، والأزيز، وصعوبة الرضاعة، والنعاس الشديد، وضعف التفاعل مع المحيط يمكن أن تشير إلى التهاب رئوي. وتؤكد ضرورة الانتباه والمتابعة الطبية عند ظهور هذه العلامات.

التشخيص والوقاية من المضاعفات

تؤكد المصادر أن التشخيص المبكر يحمي من المضاعفات التنفسية والجفاف والحاجة إلى الدخول للمستشفى. ينصح الطبيب بالتوجه فوراً إلى العناية الصحية إذا ساءت الأعراض خلال 24 إلى 48 ساعة، لأن ذلك يمنح فرصة أفضل للعلاج الفعال ويقلل من مخاطر المضاعفات. كما يحذر الأهل من إهمال العلامات أو تأخير التدخل الطبي، فذلك قد يعرض الطفل لمضاعفات خطرة، بينما المتابعة الطبية والالتزام بالعلاج يسهمان في تعافٍ أسرع وأكثر أماناً.

شاركها.
اترك تعليقاً