تنبه وزارة الصحة إلى وجود ما يسمى بحقنة البرد التي تُستخدم في علاج نزلات البرد، وتُطلق عليها الخلطة السحرية لعلاج البرد وتكوّن من مضاد حيوي ومسكن وكورتيزون. كما أشارت إلى أنه مع دخول فصل الشتاء تكثر الإصابة بالإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد وتدفع بعض الناس إلى طلبها للتحسن السريع، وهو ما قد ينعكس سلباً على الصحة العامة حتى وإن بدا المريض في حالة تحسن. وتؤكد الوزارة أن هذه الحقنة ليست حلاً فعالاً، بل قد تسبب أضراراً كبيرة.

مكونات حقنة البرد

أكدت وزارة الصحة أن المكونات الثلاثة في حقنة البرد هي مضاد حيوي، ومسكن للآلام، وكورتيزون. توضح أن المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد لأنها في الأساس عدوى فيروسية وليست بكتيرية، وتُستخدم فقط لعلاج العدوى البكتيرية. كما تُشير إلى أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يجعل الجسم مقاوماً لها على المدى الطويل. وتؤكد أن وجود الكورتيزون يضعف المناعة وله أضرار كبيرة على مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم، كما أن الإفراط في استخدام خافضات الحرارة ينعكس سلباً على الكبد والقلب والربو ويؤثر على وظائف الكلى والقرح المعوية عند الاستعمال المفرط.

مخاطر الحقنة

وأوضح الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة أن معظم العدوى الفيروسية لا تحتاج مضاداً حيوياً، وأن المضادات الحيوية تساهم في تقليل المناعة عند استخدامها بلا داع. وأكد أن المخاطر تتضاعف عند حصول الشخص على الحقنة من صيدلي دون استشارة الطبيب، فهي خطوة خطيرة وتؤدي إلى آثار جانبية خطيرة واحتمال وقوع وفيات كما أُبلغ عن إحدى الحوادث الأخيرة. كما حذر من أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يضر بالصحة العامة على المدى الطويل.

نصائح للمواطنين

تنصح الوزارة المواطنين بضرورة عدم أخذ حقنة البرد من جانب الصيدلي دون تقييم طبي. وتؤكد أن الفحوصات الطبية والتقييم الصحي ضرورية قبل أي علاج، وأن الإعلام الطبي لا ينصح باستخدام المضاد الحيوي بلا داع. وتدعو إلى اللجوء للطبيب المختص في حال ظهور أعراض الإنفلونزا أو نزلة برد، والالتزام بالأدوية الموصوفة فقط.

شاركها.
اترك تعليقاً