تظهر الدراسات الحديثة أن توقيت تناول الطعام يؤثر في خسارة الوزن حتى مع الالتزام بالحمية. تشير نتائج مراجعات شاملة إلى أن تناول الوجبات ضمن نافذة زمنية محدودة خلال النهار يرتبط بخسارة وزن أكبر مقارنة بطرق الحمية التقليدية. كما يبدو أن توزيع معظم السعرات الحرارية في وقت مبكر من اليوم يساهم في تعزيز فقدان الوزن. وقد شملت هذه التحليلات 2,485 مشاركًا بالغًا، وأظهرت أن تقليل نافذة تناول الطعام يدعم نتائج الحمية بشكل ملحوظ.

دراسات توقيت الأكل وخسارة الوزن

أشارت مراجعة CALERIE إلى أن وجود أوقات ثابتة للوجبات وتقليل نافذة تناول الطعام ارتبط بفقدان وزن إضافي. كما أشارت النتائج إلى أن تناول الوجبات مبكراً يساعد الجسم على الاستفادة من النظام الغذائي بشكل أمثل. كما أظهرت تحليلات أن تنظيم توقيت الوجبات يعزز التحكم في الشهية ويحسن استجابة الإنسولين.

تناول الطعام ليلاً وآثاره

أظهرت دراسة كبيرة في كوريا الجنوبية أن تناول الوجبات بعد الساعة 9 مساءً يرتبط بزيادة خطر السمنة بنسبة تصل إلى 20-34% مقارنة بتناولها خلال النهار. وتبيّن أن هذا النمط يعزز حالات اضطرابات أيضية ويقلل من فاعلية استغلال الطاقة. يشير الخبراء إلى أن الإيقاع البيولوجي Circadian Rhythm ينظم إطلاق الهرمونات، استجابة الإنسولين، وحرق الدهون والشعور بالجوع.

التوصيات العملية

ينصح الخبراء بتناول وجبتك الرئيسية في وقت مبكر من النهار، مثل قبل الظهر أو في فترة ما بعد الظهر المبكر. ويؤدي تقليل تناول الطعام ليلاً أو تأخيره إلى تقليل احتمالات تخزين الدهون. كما يفضل اتباع نافذة تناول للطعام تمتد 10–12 ساعة يومياً لتعزيز التحكم في الوزن وتحسين الصحة الأيضية. وينبغي أن يركّز النظام الغذائي على التوازن بين توقيت الوجبات ونوعية الغذاء، وليس على السعرات وحدها.

شاركها.
اترك تعليقاً