عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع الدكتورة سلافة جويلي، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، في إطار بحث سبل التعاون في دعم البرامج التدريبية والرئاسية ومناقشة الخطة المستقبلية للأكاديمية وبرامجها التدريبية. وحضر الاجتماع الدكتور طاهر نصر، نائب مدير الأكاديمية، وهبة عبد المنعم المشرف على قطاع التنمية البشرية بالوزارة. وأكد الطرفان أهمية وضع آليات لتعزيز التنسيق المستمر وتوجيه البرامج التدريبية نحو احتياجات الدولة وخططها التنموية. وشددت الجهة الحكومية على أن الدولة تولي الاستثمار في العنصر البشري أولوية أساسية، مع التأكيد على استمرار الدعم لبرامج التدريب وبناء القدرات، خاصة البرامج الرئاسية التي تستهدف إعداد كوادر قادرة على قيادة مسارات التنمية.

وأشارت المشاط إلى أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تمثل نموذجًا وطنيًا رائدًا في إعداد الكوادر الشابة والقيادات التنفيذية من خلال برامج تدريبية متكاملة تسهم في تعزيز المهارات القيادية والفنية وتدعم ترسيخ مفاهيم الإدارة الحديثة بما يخدم كفاءة الجهاز الإداري للدولة ويواكب متطلبات الجمهورية الجديدة. وأكدت أن الاستثمار في رأس المال البشري يحتل صدارة أولويات الدولة وأن الاستثمار في التدريب ونقل المعرفة وتطوير المهارات يمثل أحد أهم محركات تحسين الأداء المؤسسي. وأكدت أن الوزارة ستواصل دعم الشراكات الفاعلة مع الأكاديمية الوطنية للتدريب لضمان إعداد كوادر مؤهلة تمتلك أدوات التفكير الاستراتيجي وقادرة على التعامل مع التحديات التنموية المتغيرة.

أفق التعاون والتخطيط المستقبلي

وتناول اللقاء الخطة المستقبلية للأكاديمية وبرامجها التدريبية وسبل تطويرها لضمان استدامة الأثر التدريبي. وجدد الطرفان التأكيد على استمرار التنسيق والتعاون بين الوزارة والأكاديمية وربط مخرجاتها باحتياجات الدولة وأولويات خططها التنموية. وأشارت الدكتورة سلافة جويلي إلى أن اللقاء يعكس عمق الشراكة المؤسسية بين الأكاديمية والوزارة ويجسد رؤية الدولة في الاستثمار في الإنسان كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة.

وأوضحت الدكتورة سلافة جويلي أن دعم الوزارة للتدريب المستدام يُعد ركيزة أساسية لضمان ربط برامج الأكاديمية باحتياجات الدولة ومعايير خططها التنموية. وتؤدي هذه المساندة إلى رفع كفاءة الجهاز الإداري وإعداد قيادات تمتلك أدوات التفكير الاستراتيجي والقدرة على مواجهة التحديات المتغيرة. وأعربت عن تفاؤلها بإمكانية توسيع التعاون وتفعيل برامج رئاسية وتدريبية تسهم في بناء قدرات وطنية تلبي متطلبات المستقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً