أعلنت السوق المصرية أن سعر الذهب بلغ قمة تاريخية عقب قفزة غير مسبوقة يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025. وتجاوزت الأسعار الحواجز التقليدية لتستقر عند مستويات قياسية جديدة. وتظهر البيانات أن عيار 24 بلغ 6811 جنيها، وعيار 21 سجل 5960 جنيها، وعيار 18 بلغ 5108 جنيهات، فيما وصل الجنيه الذهب إلى 47680 جنيها. وتؤكد هذه التطورات استمرار اتجاه السوق نحو إعادة تقييم قيمة المعدن الأصفر في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

أوضح سامح عبد الحكيم، عضو شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن السوق المصري يعيش حالياً مرحلة إعادة تقييم شاملة نتيجة وصول المعدن الأصفر إلى هذه القمم التاريخية. وأضاف أن تجاوز عيار 24 عتبة 6800 جنيه يمثل نقطة تحول كبيرة تعكس قلق المستثمرين عالمياً. وأشار إلى أن الذهب لم يعد مجرد أداة للزينة بل أضحى محركاً أساسياً لعمليات التحوط المالي للأفراد والمؤسسات. وأشار إلى أن الفجوة السعرية الراهنة تعكس استجابة فورية للمتغيرات الجيوسياسية التي تضرب الاقتصاد العالمي، وتؤكد أن الذهب يظل العملة التي لا تفقد بريقها أمام تقلبات العملات الورقية.

أكد أن المواطن المصري بات يمتلك وعيًا استثمارياً متزايداً، حيث يلاحظ توجه السيولة نحو السبائك والعملات الذهبية وعيار 24 كخيار ادخار آمن يحقق مكاسب على المدى المتوسط والبعيد. كما يشير المتابعون إلى أن سقف الارتفاعات يظل مفتوحاً أمام احتمالات جديدة خاصة لعيار 21 وعيار 24. ونصح المشاركون بضرورة النظر إلى الذهب كاستثمار طويل الأمد، خاصة وأن الأسعار الحالية وإن بدت مرتفعة، إلا أنها تعكس القيمة العادلة للذهب في ظل التضخم العالمي وضيق البدائل الاستثمارية التي توفر الأمان والسيولة اللحظية.

شاركها.
اترك تعليقاً