أعلن الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية أن الشعرية سريعة التحضير تحتوي عادة على نسب عالية من الصوديوم والدهون المشبعة والمواد الحافظة والجلوتامات أحادية الصوديوم، وهي مكونات قد تؤثر على صحة الأطفال عند تناولها بكثرة. وأفاد أن هذه الوجبة تفتقر إلى الألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الأطفال. كما يبرز أن هذه التراكيب تجعلها خيارًا منخفض القيمة الغذائية رغم شعبيتها بين الأطفال.

تأثيرها على الجهاز الهضمي

أوضح أن المواد المصنعة في الشعرية تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإمساك وآلام المعدة. وأضاف أن ذلك يؤثر على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء مما يقلل من قدرة الجهاز المناعي على مواجهة الأمراض. كما أن الاعتماد المتكرر على هذه الوجبة قد يزعج الشعور بالشبع ويقلل من التنوع الغذائي لدى الطفل.

زيادة مخاطر السمنة المبكرة

تشير الدراسات الحديثة إلى أن تناول الشعرية سريعة التحضير بشكل متكرر يزيد من مخاطر السمنة لدى الأطفال بسبب ارتفاع السعرات الحرارية وقلة القيمة الغذائية. هذه الوجبات توفر طاقة عالية مع فائدة غذائية منخفضة، ما يؤدي إلى زيادة الوزن بسرعة. وترتبط السمنة المبكرة بمخاطر صحية مستقبلية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات التمثيل الغذائي.

التأثير على التركيز والسلوك

أكدت أبحاث أن الأطعمة المصنعة الغنية بالملح والمواد الكيميائية قد تؤثر في تركيز الأطفال وسلوكهم اليومي. وتم رصد ارتباط بين استهلاك هذه الوجبات وفرط الحركة وتقلب المزاج وضعف الانتباه في المدرسة. وبالتالي يتأثر الأداء التعليمي وتزداد الصعوبات في متابعة الأنشطة اليومية.

الضغط على الكلى ونقص الفيتامينات

يحتوي كيس واحد من الشعرية الجاهزة على كمية صوديوم تفوق الاحتياج اليومي للطفل، مما يضغط على الكلى النامية. وهذا قد يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم مستقبلاً. كما قد يسبب الاعتماد المستمر نقص الحديد والكالسيوم والفيتامينات مثل فيتامينات ب و د الضرورية للنمو والصحة العامة.

بدائل صحية للأطفال

اقتراح الخبراء استبدال الشعرية بمكرونة منزلية مطهوة مع الخضروات أو شوربة طبيعية تحتوي على مكونات صحية وخالية من المواد الصناعية. يمكن أيضًا تنويع الوجبات المنزلية لتكون جذابة للأطفال عبر استخدامها في أشكال وأنماط مختلفة دون الاعتماد على الوجبات الجاهزة. يهدف ذلك إلى ضمان نمو سليم وتقليل مخاطر السمنة والأمراض المزمنة على المدى الطويل.

شاركها.
اترك تعليقاً