أعلن علماء وباحثون أن الحياة يمكن أن تتحسن بشكل واضح بمجرد البدء في ممارسة الامتنان. وتُبرز النتائج أن التوقف عن التذمر والمبالغة وبدء تقدير ما يملكه الفرد مثل جسده وحرّيته وأقربائه وبقائه على قيد الحياة يمثل نقطة انطلاق للسعادة. ولا ترتبط هذه السعادة بعمر محدد، بل يمكن أن تبدأ في أي لحظة.
رؤية نفسية قائمة على وضوح التفكير
يوضح رافائيل سانتاندرو في منشور له على انستجرام أن الاعتقاد الشائع بأن أفضل مراحل الحياة مرتبطة بالطفولة أو الشباب لا يعكس الحقيقة. يؤكد أن المرحلة الأفضل تبدأ حين يصل الإنسان إلى وضوح التفكير، وتوقف التذمر والمبالغة، والبدء في تقدير ما يملك من جسد وحرية وأشخاص مقربين وبقائه على قيد الحياة، فهذه النقطة تمثل انطلاقاً للسعادة الحقيقية. ويرى أن هذه السعادة لا تعتمد على العمر ويمكن أن تبدأ في أي لحظة.
دلائل علمية على أثر الامتنان
تدعم الأبحاث العلمية هذه الرؤية النفسية، حيث تُظهر الدراسات أن ممارسة الامتنان لا تحسن المزاج فحسب بل تؤدي إلى تغيّرات ملموسة في الدماغ. ووفق مؤسسة الدماغ الأمريكية، يعزز الامتنان المرونة العاطفية ويساعد في تحسين النظام الغذائي والنوم. كما أن تبني عقلية أكثر إيجابية يسهم في تقليل التوتر والاكتئاب والقلق، ويُنعكس ذلك على خفض مخاطر المشكلات الصحية المرتبطة بهذه الحالات.
خطوات عملية لتعزيز الامتنان
تساعد ممارسة الامتنان بشكل يومي على تبني منظور أكثر إيجابية تجاه التجارب الحياتية، مما يسهل تقدير اللحظة الحاضرة. وتُعد طريقة الاحتفاظ بمفكرة يومية للامتنان وتدوين الأمور الصغيرة التي يشعر الفرد بالامتنان تجاهها من الطرق العملية الأكثر فاعلية. كما يمكن التعبير عن التقدير للآخرين من خلال إرسال رسالة شكر أو بريد إلكتروني أو رسالة نصية، وهو سلوك يعزز الروابط الاجتماعية. وتُعدّ التأمل وسيلة فعالة لتعزيز الامتنان، لأنها تتيح مساحة للهدوء والتركيز على ما يقدره الإنسان في حياته.


