أعلن البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق خلال أجواء الاحتفال بعيد الميلاد أن لمصر مكانة روحية عظيمة في المسيحية. وأشار إلى أن تاريخها العريق وتجاربها المقدسة يمنحانها بعدًا مميزًا بين الشعوب المسيحية. كما أوضح أن هذه المكانة تقوى بالتراث وتواصلها مع الكنيسة العالمية وتطلّعها إلى خدمة الإنسان والمجتمع.
مصر في الكتاب المقدس
ذكر الأنبا إبراهيم إسحاق أن مصر حاضرة في صفحات الكتاب المقدس بدءًا من هروب العائلة المقدسة إليها. وتابع أن وجود مصر ورد في نصوص تمجّد شعبها، مثل قول الكتاب: مبارك شعبي مصر. وأكد أن هذا التراث يعكس الدور الكبير الذي لعبته مصر في التاريخ المسيحي.
مركز المجامع والقديسين
أشار الأنبا إبراهيم إسحاق إلى أن مصر كانت مركزًا رئيسيًا للمجامع الكنسية الأولى، وقدمت للعالم آباءً وقديسين عظامًا ساهموا في تشكيل الفكر اللاهوتي والممارسة الروحية للمسيحية. لافتًا إلى أن هذه المكانة تمنح الكنيسة المصرية خصوصية بين الكنائس العالمية. كما أكد أن هذا الدور يعكس الإرث التاريخي لمصر في خدمة الإيمان ونشر المحبة.
دور مستقبلي وبناء الإنسان
وشدد البطريرك على أن الفخر بالماضي ليس كافيًا، بل يجب أن يتوازى مع الجهد في الحاضر والمستقبل لبناء الإنسان والمجتمع. وأشار إلى أن الاستمرار في رسالة المحبة والتعليم والخدمة الاجتماعية يعكس الدور الروحي لمصر ويضمن تأثيرها الإيجابي على الأجيال القادمة. وأضاف أن البناء لا يقتصر على المجال الروحي بل يشمل التربية والتعليم والخدمات الاجتماعية التي تعزز الاستقرار والازدهار.


