تشير علامة جسدية محددة في جسمك إلى وجود نقص فيتامين خطير لا يجوز تجاهله. كثير من الناس يعتقدون أن التعب مجرد رد فعل للضغط اليومي، لكن الإرهاق المستمر يمكن أن يكون علامة مهمة على نقص فيتامينات أساسية. في العادة يرتبط ذلك بنقص فيتامين D وفيتامين B12 وخلل في مخزون الحديد. وبالنتيجة قد يظهر الجسم مضاعفات صحية إذا لم يتم التقييم والعلاج.
تؤدي الفيتامينات أدواراً حيوية في إنتاج الطاقة ودعم المناعة وصحة الأعصاب وتكوين خلايا الدم. أي نقص في مستوياتها قد يعطل وظائف الجسم الأساسية ويزيد من مخاطر المشكلات الصحية. وهذا يجعل التقييم الطبي ضرورياً عندما يستمر التعب أو تظهر علامات أخرى. في بعض الحالات يُوصى بإجراء فحوص لقياس مستويات فيتامين D وB12 والحديد لتحديد النقص بدقة.
نقص فيتامين D: الخطر الصامت
من أكثر النواقص شيوعاً هو نقص فيتامين D، خصوصاً عند النساء. قد تظهر علاماته كالإرهاق والإجهاد وآلام العضلات والعرَض المصاحب لتقلب المزاج وضعف المناعة. إن النقص الطويل الأمد قد يزيد من مخاطر هشاشة العظام والاكتئاب. لذلك يعد المتابعة مع مختص وتقييم مستوياته أمراً ضرورياً عند وجود هذه العلامات.
نقص فيتامين B12: عندما يتأثر العقل والجسد
يشير الشعور بالخمول والتنميل في الأطراف وضعف التركيز والصداع المتكرر إلى احتمال نقص فيتامين B12، وهو عنصر أساسي لصحة الأعصاب والدماغ. إهمال نقصه قد يؤدي إلى مشاكل عصبية طويلة الأمد وتأثيرات ملموسة على الأداء اليومي. يزداد القلق حين تتكرر هذه الأعراض ويصعب تفسيرها بعوامل أخرى. يوصي الأطباء بإجراء فحص دم وتقييم المستوى لتحديد الحاجة إلى مكملات.
نقص الحديد: التعب الشائع بين النساء
يترافق نقص الحديد عادة مع دوخة وشحوب في الوجه وضيق في التنفس وتساقط الشعر، خصوصاً عند النساء نتيجة فقد الدم الشهري. لا يختفي التعب بسهولة حتى مع الراحة؛ إذ يستمر الشعور بالإرهاق ويزداد مع المجهود اليومي. كما قد يظهر ضيق التنفس وضعف التركيز وتغيرات في المزاج. يوصي الأطباء بإجراء فحص الحديد وتقييم مخزونه في الجسم لتحديد العلاج المناسب.
متى يجب القلق وهل يمكن التعويض
إذا استمر الشعور بالتعب لأكثر من أسبوعين دون سبب واضح يجب إجراء فحوص دم شاملة وعدم الاعتماد على التخمين. كما يرافق ذلك عادة علامات إضافية مثل تساقط الشعر أو آلام عضلية أو تقلبات مزاجية أو ضعف التركيز، وفي هذه الحالات يكون التقييم الطبي ضرورياً. يمكن في بعض الحالات تحسين النقص من خلال نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر كافية من الفيتامينات، لكن في حالات النقص الشديد قد تكون المكملات تحت إشراف الطبيب ضرورية لتجنب الجرعات الزائدة أو التداخلات الدوائية. يوضح الطبيب أن المتابعة المنتظمة والالتزام بالعلاج يساعدان في استعادة مستويات الفيتامين وتحسين الأداء اليومي.


