ينشأ التهاب الحلق غالبًا نتيجة عدوى فيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وفي أحيان أخرى بسبب عدوى بكتيرية بسيطة. ومع أن معظم الحالات لا تتطلب تدخلًا دوائيًا قويًا، فإن التعامل المبكر مع الأعراض في المنزل يمكن أن يخفف الألم ويسرع الشفاء. وتُركز الإجراءات المنزلية الآمنة على تخفيف الالتهاب والراحة حتى يزول المرض.
طرق منزلية فعالة لتخفيف الأعراض
الغَرْغَرة بالماء والملح من أبسط وسائل تخفيف التهاب الحلق. يُساعد الملح في تقليل الالتهاب وسحب السوائل من الأنسجة المنتفخة. لتحضير المحلول، اخلط نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ واستخدمه للغرغرة لمدة 30 إلى 60 ثانية، ثم تبصقه. كرِّر هذه الغرغرة مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا وفق الحاجة.
الأعشاب كعلاجات منزلية آمنة
تحتوي الأعشاب على مركبات طبيعية مضادة للالتهاب ومهدئة للغشاء المخاطي. البابونج يهدئ الحلق ويقلل الالتهاب، ويمكن تحضير مشروب دافئ بنقع ملعقتين من زهر البابونج في كوب ماء مغلي لمدة عشر دقائق ثم استخدامه للمضمضة أو الشرب وهو دافئ. شاي النعناع يحتوي على المنثول الذي يساعد على تخفيف الألم وتحسين التنفس.
محاليل مضمضة إضافية
يمكن الغرغرة بمحلول خل التفاح المذاب في كوب ماء دافئ، مع الحرص على شطف الفم بالماء بعد الغرغرة لتجنب تأثيره الحمضي على مينا الأسنان. أيضًا يمكن استخدام محلول بيكربونات الصوديوم بخلط ملعقة صغيرة في كوب من الماء الدافئ، واستخدامه للغرغرة مرتين يوميًا. يسهم هذا المحلول في توازن الحموضة في الفم وتقليل نشاط البكتيريا المسببة للالتهاب.
الراحة والترطيب أساس التعافي
يسهم الحفاظ على رطوبة الحلق عبر الماء والعصائر الطبيعية الدافئة في تخفيف الألم وترطيب الغشاء المخاطي. يفضل تجنب المشروبات الباردة والمنبهات لأنها قد تزيد التهيج، وكذلك الراحة الصوتية وتجنب الحديث الطويل. كما يمكن شرب مشروبات دافئة مثل الماء بالليمون والعسل للمساعدة في الترطيب وتخفيف الأعراض.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
تختفي غالبية التهابات الحلق بالعناية المنزلية خلال أيام قليلة، لكن استمرار الألم لأكثر من أسبوع، أو ارتفاع الحرارة بشكل ملحوظ، أو وجود بقع بيضاء على اللوزتين يستدعي زيارة الطبيب. قد تشير هذه الأعراض إلى عدوى بكتيرية تستلزم علاجًا دوائيًا خاصًا. يحدد الطبيب الحاجة إلى مضاد حيوي وفق تقييمه السريري والفحوص اللازمة.
نصائح وقائية لتجنب الالتهاب
احرص على عدم مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب والملاعق مع الآخرين للحد من انتشار العدوى. استمر في غسل اليدين بشكل منتظم خصوصًا في مواسم نزلات البرد واستخدم جهاز ترطيب الهواء في الأماكن الجافة. قلل من استهلاك الأطعمة الدهنية والمشروبات الغازية التي قد تهيج الغشاء المخاطي، وداوم على العادات الصحية لتعزيز المناعة.


