ينخفض أداء الكلى لدى بعض مرضى السكري، وهذا يعني أن الكلى لا تزيل الفضلات والسوائل من الجسم كما كانت تفعل سابقًا. وتراكم الفضلات يمكن أن يؤدي إلى تلف في أعضاء أخرى كما ورد في تقارير صحية عن الاعتلال الكلوي السكري. وتوضح المصادر أن تغيرات في تدفق الدم داخل وحدات الترشيح في الكلى قد تلعب دورًا مهمًا في حدوث الاعتلال. كما يشير إلى أن ضبط مستوى السكر في الدم والالتزام بالفحوصات الدورية ونمط الحياة الصحي يساهم في تقليل المخاطر.
قدم التقرير طرقًا للوقاية من الاعتلال الكلوي السكري تتمثل في ضبط مستوى السكر في الدم بشكل جيد عبر الالتزام بالفحوصات الدورية، وتبني نمط حياة صحي، واستخدام الأدوية الموصوفة التي تساهم في حماية الكلى والصحة العامة. ويؤكد ذلك ضرورة المتابعة المستمرة مع الطبيب وباقي أعضاء فريق الرعاية الصحية لضبط العوامل المؤثرة. ويُوصي التقرير بمراقبة الوزن وضبط ضغط الدم كجزء من الوقاية. كما يبين أن الالتزام بتلك الإجراءات يساعد في تقليل مخاطر تطور الاعتلال مع مرور الوقت.
أسباب الاعتلال الكلوي السكري
ينتشر اعتلال الكلى السكري غالبًا نتيجة عوامل متعددة مرتبطة بمرض السكري. يرى بعض الخبراء أن تغيرات في تدفق الدم داخل وحدات الترشيح الكلوية قد يسهم بشكل رئيسي في تطور هذه الحالة. كما أن الآليات المرتبطة بالحالة تشمل التأثيرات السلبية لارتفاع السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم على الأنسجة الكلوية. وتؤكد المصادر أن الحفاظ على ضبط السكر ودوام المتابعة الطبية يمكن أن يحد من تفاقم اعتلال الكلى السكري.
عوامل الخطر
نعم، ترتبط عوامل الخطر بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف ضبط مستوى السكر في الدم والنظام الغذائي غير المتوازن. كما تشير المعطيات إلى أن التقدم في العمر وتاريخ وجود أمراض معدية أو أمراض قلبية قد يقويان الخطر. وتؤكد الدراسات أن وجود هذه العوامل معًا يزيد من احتمال حدوث اعتلال الكلى مع مرور الوقت. لذلك يجب العمل مع الفريق الطبي لتعديل العوامل القابلة للتغيير عبر العلاج والنظام الغذائي.
علامات وتأثيرات
في المراحل المبكرة غالبًا لا تظهر أعراض واضحة بينما تتدهور وظائف الكلى. وتتراكم الفضلات السامة في الجسم مع التقدم المرضي، ما يجعل المرضى يشعرون بالغثيان والقيء وفقدان الشهوة للأكل. كما يمكن أن يؤدي الاحتباس السوائل إلى زيادة الوزن وتورم اليدين والقدمين. وفي الحالات المتقدمة قد يترافق ذلك مع فشل القلب وتراكم السوائل في الرئتين.
الفحوصات والتشخيص
يعتمد التشخيص على وجود كميات غير طبيعية من البروتين في البول وتجرى فحوصات مثل الكرياتينين والنيتروجين اليوريا في الدم. تعد هذه الفحوصات من الأكثر استخدامًا لكنها لا تكشف التغيرات إلا عند تفاقم الحالة. وتلعب فحوصات أكثر حساسية مثل تصفية الكرياتينين ومعدل الترشيح الكبيبي وألبومين البول دورًا في الكشف المبكر. وتستخدم نسبة الألبومين إلى الكرياتينين في البول كعلامة على وجود أمراض كلوية.
مراحل التطور
يصاب جميع مرضى السكري من النوع الأول تقريبًا ببعض التغيرات الوظيفية في الكلى خلال سنتين إلى خمس سنوات من التشخيص. ويرتفع معدل التطور إلى أمراض الكلى الأكثر خطورة عادةً خلال فترة تقارب 10 إلى 30 عامًا ويصيب نحو 30 إلى 40% من المصابين. أما مسار النوع الثاني فيبقى أكثر تعقيدًا، لكن يعتقد أنه يتبع نمطًا مشابهًا مع حدوث التغيرات في سن متقدم غالباً. وتؤكد الرؤى الطبية أن التتبع المستمر والفحص المبكر يساهمان في تقليل الأثر الصحي لهذا التدهور.
الوقاية والإدارة
يمكن للسيطرة الدقيقة على مستوى السكر أن تساهم في إبطاء تطور أمراض الكلى لدى مرضى السكري والوقاية منها. ويجب الالتزام بتوجيهات الطبيب وباقي أعضاء فريق الرعاية الصحية فيما يتعلق بالنظام الغذائي والأدوية المساعدة في ضبط مستويات السكر. كما تؤكد المصادر أهمية الانتظام في الفحوصات الدورية والنمط الحياتي الصحي والدواء الموصوف لحماية الكلى والصحة العامة.


