أوضح تقرير حديث صادر عن Health المتخصص في الشؤون الصحية أن الاختيار الصحيح يعتمد على الهدف الرياضي ونمط التدريب، وليس على تفوق مطلق لأي منهما. ويؤكد أن البروتين والكرياتين يؤديان وظائف مختلفة داخل الجسم، ولا يمكن اعتبار أحدهما بديلاً مباشراً للآخر، رغم اشتراكهما في دعم نمو العضلات بشكل غير مباشر. كما يبرز التقرير أن القرار الأمثل يعتمد على الأهداف التدريبية والتدريبي، مع الإشارة إلى أن الجمع بينهما ضمن نظام غذائي مناسب قد يعزز النتائج.

البروتين: حجر الأساس لبناء العضلات

يُعد البروتين عنصرًا غذائيًا أساسيًا لإصلاح وبناء الأنسجة العضلية بعد التمرين، إذ يحتوي على أحماض أمينية تدخل مباشرة في ترميم ألياف العضلات المتضررة. ويؤكد الخبراء أن الحصول على كمية كافية من البروتين يوميًا ضروري لأي شخص يسعى لزيادة أو الحفاظ على الكتلة العضلية، سواء من خلال النظام الغذائي أو المكملات مثل بروتين مصل اللبن. كما أن تناول البروتين بعد التمرين يسرع عملية التعافي ويقلل فقدان الكتلة العضلية، خصوصًا لدى ممارسي تمارين المقاومة أو من يعانون من نقص البروتين الغذائي.

الكرياتين: دعم القوة والأداء

يعمل الكرياتين بشكل مختلف، إذ يعزز قدرة العضلات على إنتاج الطاقة بسرعة أثناء التمارين عالية الشدة مثل رفع الأثقال أو التدريبات المكثفة المتقطعة. ويُعد الكرياتين من أكثر المكملات المدروسة علميًا، وتثبت فعاليته في زيادة القوة وتحسين الأداء، ما يسمح للرياضي بأداء تكرارات أكثر أو رفع أوزان أكبر. وعلى الرغم من أن الكرياتين لا يساهم مباشرة في نمو العضلات، إلا أنه يتيح تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل من خلال تدريب أكثر كثافة.

أي المكمل تختار؟

يشدد الخبراء على أنه لا يوجد مكمل يناسب الجميع. إذا كان الهدف الرئيسي هو تزويد الجسم بالعناصر اللازمة لبناء العضلات، يُعد البروتين الخيار الأول. أما إذا كان التركيز على تعزيز القوة وتحسين الأداء أثناء التمرين، فقد يكون الكرياتين إضافة مفيدة. ويخلص التقرير إلى أن الجمع بين البروتين والكرياتين ضمن نظام غذائي متوازن وبرنامج تدريبي مناسب غالبًا ما يكون الخيار الأمثل للرياضيين، مع الالتزام بالجرعات الموصى بها واستشارة مختص عند الحاجة.

شاركها.
اترك تعليقاً