ينصح خبراء التغذية بتناول وجبة فطور متوازنة خلال ساعتين من الاستيقاظ، لما لذلك من أثر إيجابي في تنظيم الشهية وتقليل مخاطر الإفراط في تناول الطعام لاحقًا. ويرتبط ذلك بدعم صحة القلب وحماية الكوليسترول، كما أشارت تقارير صحية إلى أن الفطور المنتظم يعزز التمثيل الغذائي. ويُعد الفطور خطوة أساسية في الوقاية من مشاكل القلب على المدى الطويل.

أظهرت دراسة واسعة شملت 37,355 بالغًا في الصين أن الأشخاص الذين يتخطون وجبة الفطور يواجهون ارتفاعًا في الدهون الثلاثية بنسبة 10.6%، وارتفاع الكوليسترول الكلي 5.5%، والكوليسترول الضار 7.7%، بينما انخفض الكوليسترول الجيد بنحو 2.4%. كما أظهرت نتائج تحليل تلوي وجود زيادة متوسطة في مستوى الكوليسترول الضار بمقدار 9.89 ملغم/ديسيلتر عند من يتخطون الفطور بانتظام. وتؤكد أخصائية التغذية ديبورا مورفي أن التوقيت المبكر لتناول الفطور هو الخيار الأنسب لتحسين مستويات الكوليسترول. وهذا يجعل الفطور المنتظم جزءًا من استراتيجيات الحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

فوائد إضافية وتوصيات غذائية

ويشير الخبراء إلى أن الفطور المنتظم لا يقتصر على خفض الكوليسترول بل يمتد فوائده إلى خفض معدلات السمنة وتحسين ضبط سكر الدم وزيادة اليقظة الذهنية. كما يساهم في تقليل مخاطر أمراض القلب مع مرور الوقت. ولتحقيق أقصى فائدة، يوصي خبراء بأن تكون الفطور قائمًا على المصادر النباتية وتتضمن الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. إذ تحتوي الألياف القابلة للذوبان على قدرة على حبس الكوليسترول في الأمعاء وتقلل من امتصاصه.

وأوضحت أخصائية التغذية ليزا أندروز أن وجود الفاكهة في الفطور يعد عنصرًا مهمًا لتوفير فيتامينات ومعادن ومركبات نباتية مفيدة. كما أن الحبوب الكاملة وفيتامينات B تسهم في تقليل مخاطر أمراض القلب، ويُعرف الشوفان بقدرته على خفض مستويات الكوليسترول. وينصح بخيارات تشمل فواكه، خضروات، حبوب كاملة، ومكسرات وبذور كجزء من وجبة فطور متوازنة. هذا الترتيب يساهم في توفير ألياف قابلة للذوبان تعزز صحة القلب.

في المقابل يحذر الخبراء من وجبات فطور غنية بالسكر مثل الكعك والمعجنات، إذ غالبًا ما تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة وتؤثر سلبًا في الكوليسترول. كما يؤكدون أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة في الصباح، تشكل دعمًا إضافيًا لصحة القلب وتساهم في خفض الكوليسترول الضار ورفع الكوليسترول الجيد. وللحفاظ على قلب صحي يوصى بممارسة نحو 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، أو 75 دقيقة من النشاط المكثف. هذه الصورة الشاملة تعزز نتائج النظام الغذائي وتدعم هدف خفض الكوليسترول وحماية الصحة القلبية.

شاركها.
اترك تعليقاً